وَمِنْه // (من الطَّوِيل) //
(وكأس كساها الْحسن ثوب ملاحة ... فجازت ضِيَاء مشرقا يشبه الشمسا)
(أَضَاءَت لَهُ كف المدير وَمَا درى ... وَقد دجت الظلماء أصبح أم أَمْسَى)
وَمِنْه // (من الوافر) //
(أَقُول للائمي فِي حب ليلى ... وَقد سَاوَى نَهَار مِنْهُ لَيْلًا)
(أقل فَمَا أقلت قطّ أَرض ... محبا جر فِي الهجران ذيلا)
وَمِنْه // (من الطَّوِيل) //
(بنفسي وَإِن عزت وَأَهلي أهلة ... لنا غرر فِي الْحسن تبدو وأوضاح)
(نُجُوم أعاروا النُّور للبدر عِنْدَمَا ... أَغَارُوا على سرب الملاحة واجتاحوا)
(فتتضح الْأَعْذَار فِيهِ إِذا بدوا ... ويفتضح اللاحون فيهم إِذا لاحوا)
(وكرضية عذراء يعْذر حبها ... وَمن زندها فِي الدَّهْر تقدح أقداح)
(إِذا جليت فِي الكأس وَاللَّيْل مَا انجلى ... تقَابل إصباح لديك ومصباح)
(يطوف بهَا سَاق لسوق جماله ... نفاق لإفساد الْهوى فِيهِ إصْلَاح)
(بِهِ عجمة فِي اللَّفْظ تغري بوصله ... وَإِن كَانَ مِنْهُ فِي القطيعة إفصاح)
(وغرته صبح وطرته دجى ... ومبسمه در وريقته رَاح)
(أَبَاحَ دمي مذ بحت فِي الْحبّ باسمه ... وبالشجو من قبلي المحبون قد باحوا)
(وأوعدني بالسوء ظلما وَلم يكن ... لإشكال مَا يُفْضِي إِلَى الضيم إِيضَاح)
(وَكَيف أَخَاف الضيم أَو أحذر الردى ... وعوني على الْأَيَّام أَبْلَج وضاح)
(وظل نظام الْملك للكسر جَابر ... وللضر مناع وللخير مناح)
٦٠ - المعري أَبُو الْعَلَاء بن أبي الندى بن عَمْرو وَقيل ابْن جَعْفَر المعري اشْتغل صَغِيرا بالفقه وَكَانَ عديم الْمثل سمح البديهة والروية شَاعِرًا مجودا فَقِيها وَتُوفِّي فِي نَيف وَخمسين وَخَمْسمِائة وَله حُدُود خمس وَعِشْرُونَ سنة قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب وَلَو عَاشَ كَانَ آيَة وَلم يبْق فِي علم من الْعُلُوم غَايَة وَكَانَ فِي الْمدرسَة النورية بحلب عِنْد الْعَلَاء الغزنوي وَأورد لَهُ // (من الْكَامِل) //
(من أَيْن كَانَ يَا حدق المها ... علم بنفث السحر فِي عقد النهى)