(أَمن غَار البان فِي مهج الورى ... فتكا فَأصْبح بالقنا متشبها)
(من كل مياد القوام منعم ... يختال من سكر الشَّبَاب ويزدهى)
(واهي الجفون فَلَو تكفل جفْنه ... فعل الصوارم لاستقل وَمَا وهى)
(يَبْدُو بِوَجْه كلما قابلته ... أهْدى إِلَيْك من المحاسن أوجها)
(كالفضة الْبَيْضَاء إِلَّا أَنه ... يلقاك من ذهب الْحيَاء مموها)
(فَلهُ على الْقَمَر الْمُنِير فَضِيلَة ... كفضيلة الْقَمَر الْمُنِير على السها)
(جم الْبَهَاء كَأَنَّمَا جمعت لَهُ ... تِلْكَ الصِّفَات الغر من شيم البها)
(الْبَدْر يقصر أَن أقايسه بِهِ ... وَالشَّمْس تصغر أَن أشبهه بهَا)
(وظلمت شامخ مجده أَن جِئْته ... عِنْد المديح ممثلا ومشبها)
وَمِنْهَا // (من الْكَامِل) //
(أَنْت بني الزهراء أهل الْحجَّة الزهراء ... إِن فطن المحاور أوسها)
(فإلام يجْحَد فِي الْبَريَّة حقكم ... قد آن للوسنان أَن يتنبها)
(صنتم ببذل عروضكم أعراضكم ... وصيانة الْأَعْرَاض فِي بذل اللهى)
(مَاذَا أَقُول وَمَا لوصف علاكم ... حد وَلَا لنهائكم من مُنْتَهى)
(مِنْكُم بدا الشّرف الْمُبين ... جَمِيعه وَإِلَى بهاء الدّين بعدكم انْتهى)
وَأورد لَهُ فِي الْمُزَوجَة // (من المتقارب) //
(وقابضة بعنان النسيم ... تصوفه كَيفَ شَاءَت هبوبا)
(فَمن حَيْثُ شَاءَت أهبت صبا ... وَمن حَيْثُ شَاءَت أهبت جنوبا)
(تضمخ بالطيب أردانها ... فتهدي لملبسها الطّيب طيبا)
(إِذا أقبل القر كَانَت عدوا ... وَإِن أقبل القيظ صَارَت حبيبا)
وَأورد لَهُ فِي غُلَام مليح ينظر فِي الْمرْآة // (من الْبَسِيط) //
(نَفسِي الْفِدَاء لساجي الطوف سَاحِرَة ... تحار فِي وَصفه الْأَلْبَاب والفكر)
(يرنح التيه قدا مِنْهُ معتدلا ... كالغصن مَا شانه طول وَلَا قصر)
(بدا لنا فازدهانا صورته ... حَتَّى امترينا لَهَا فِي أَنه بشر)