المتنبي وَكتاب نفي التحريف عَن الْقُرْآن الشريف وَكتاب تَفْسِير النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِيه قَالَ الشَّاعِر // (من السَّرِيع) //
(قد جمع الْعَالم فِي وَاحِد ... عالمنا الْمَعْرُوف بالواحدي)
وَكَانَ الواحدي عديم النظير وَلكنه كَانَ يبسط لِسَانه فِي الْعلمَاء بِمَا لَا يَلِيق وَمن شعر الواحدي // (من الطَّوِيل) //
(تشوخت الدُّنْيَا وأبدت عوراها ... وَضَاقَتْ عَليّ الأَرْض بالرحب والسعه)
(وأظلم فِي عَيْني ضِيَاء نَهَارهَا ... لتوديع من قد بَان عني بأربعه)
(فُؤَادِي وعيني والمسرة والكرى ... فَإِن عَاد الْكل والأنس والدعه)
وَمِنْه // (من الطَّوِيل) //
(لعمري لقد أَحْيَا قدومك مدنفا ... بحبك صبا فِي هَوَاك معذبا)
(يظل أَسِير الوجد رهن صبَابَة ... ويمسي على جمر الغضا متقلبا)
(وَكم زفرَة قد هجتها لَو زفرتها ... على سد ذِي القرنين أَمْسَى مذويا)
(وَكم لوعة قاسيت يَوْم تَرَكتنِي ... ألاحظ مِنْك الْبَدْر حِين تغيبا)
(وَعَاد النَّهَار الطلق اسود مظلما ... وَعَاد سنا الإصباح بعْدك عيهبا)
(وَأصْبح حسن الصَّبْر عني ظَاعِنًا ... وجدد نحوي الْبَين نابا ومخلبا)
(فأقسم لَو أَبْصرت طرفِي باكيا ... لشاهدت دمعا بالدماء مخضبا)
(مسالك لَهو سدها الوجد والجوى ... وَروض سرُور عَاد بعْدك مجدبا)
(فداؤك روحي يَا بن أكْرم وَالِد ... وَيَا من فُؤَادِي غير حبيه قد أَبى)
١٦٠ - الفنجكردي عَليّ بن أَحْمد الفنجكردي بِكَسْر الْفَاء وَسُكُون النُّون وَكسر الْجِيم وَالْكَاف وَسُكُون الرَّاء وَبعدهَا دَال مُهْملَة وَهِي قَرْيَة من قرى نيسابور كَانَ أديبا فَاضلا ذكره الميداني فِي خطْبَة كتاب السَّامِي وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكره الْبَيْهَقِيّ فِي الوشاح فَقَالَ الإِمَام عَليّ بن أَحْمد الفنجكردي الملقب بشيخ الأفاضل أعجوبة زَمَانه وَآيَة أقرانه وَشَيخ الصِّنَاعَة والممتطي غوارب البراعة وَقَرَأَ الفنجكردي اللُّغَة على يَعْقُوب بن أَحْمد الأديب وَغَيره وأحكمها لحقته عِلّة