للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أزمنته فِي آخر عمره وَمَات بنيسابور فِي شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث عشرَة وَقيل سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة عَن ثَمَانِينَ سنة وَمن شعره // (من مخلع الْبَسِيط) //

(زَمَاننَا ذَا زمَان سوء ... لَا خير فِيهِ وَلَا صلاحا)

(هَل يبصر المبلسون فِيهِ ... لِليْل أحزانهم صباحا)

(فكلهم مِنْهُ فِي عناء ... طُوبَى لمن مَاتَ فاستراحا)

وَمِنْه // (من الْبَسِيط) //

(الحكم لله مَا للْعَبد مُنْقَلب ... إِلَّا إِلَيْهِ وَلَا عَن حكمه هرب)

(والمرء مَا عَاشَ فِي الدُّنْيَا أَخُو محن ... تصبه الحادثات السود والنوب)

(فَإِن يساعده فِي أَثْنَائِهَا فرج ... تسارعت وَنَحْوه فِي إثره كرب)

(حَتَّى إِذا مل من ديناه فاجأه ... من أرضه كَانَ أَو فِي غَيرهَا العطب)

قلت شعر متوسط

١٦١ - أَبُو الْحسن النَّيْسَابُورِي الْمُقْرِئ عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الغزال النسيابوري أَبُو الْحسن ذكره عبد الغافر من السِّيَاق فَقَالَ مَاتَ فِي شعْبَان سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة وَوَصفه فَقَالَ الإِمَام الْمُقْرِئ الزَّاهِد العابد من وُجُوه أَئِمَّة الْقِرَاءَة الْمَشْهُورين بخراسان وَالْعراق الْعَارِف بِوُجُوه القاراءات وَاخْتِلَاف الرِّوَايَات الإِمَام فِي النَّحْو وَمَا يتَعَلَّق بِهِ من الْعِلَل واليه الْفَتْوَى فِيهِ عهدناه شَابًّا كثير الِاجْتِهَاد مُقبلا على التَّحْصِيل ملازما لأستاذه أبي النَّصْر الترامشي الْمُقْرِئ حَتَّى تخرج بِهِ فَزَاد عَلَيْهِ فِي الْفِقْه والورع وَقصر الْيَد عَن الدُّنْيَا وَلزِمَ طَرِيق الْعِبَادَة وَطَرِيق التصوف والزهد حَتَّى كَانَ يقْصد من الْبِلَاد وَيُسْتَفَاد مِنْهُ وقلما كَانَ يخرج من بَيته إِلَّا فِي الْجَنَائِز ثمَّ اخْتَلَّ بَصَره فِي آخر عمره وأصابه مرض طَوِيل فَبَقيَ فِيهِ مُدَّة وَمَات وَكَانَ عديم النظير وَله مصنفات مفيدة فِي النَّحْو والقراءات سمع الحفصي وَأحمد بن مَنْصُور بن خلف المغربي

١٦٢ - خَازِن النظامية الْكَاتِب عَليّ بن أَحْمد بن بكري وَقيل ابْن عمر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>