١٨١ - ابْن عرام عَليّ بن أَحْمد بن عرام بن أَحْمد أَبُو الْحسن الربعِي الأسواني لَهُ تصانيف كَثِيرَة فِي كل فن سمع من ابْن بَرَكَات الصغيدي بِمصْر سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة وَذكره الْعِمَاد فِي الخريدة وَقَالَ شيخ من أهل الْأَدَب بأسوان سَأَلت عَنهُ بِمصْر فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وَخَمْسمِائة وَقيل لي إِنَّه حَيّ وَأورد لَهُ // (من الْخَفِيف) //
(كم لَيَال نعمت فِيهَا بخود ... فاقت الْبَدْر فِي السنا والسناء)
(ذَات جيد كالرئم حلاه عقد ... حل فِيهِ بِحل عقد عزائي)
(وتر شفت من رضاب برود ... فاق طعم السلافة الصَّهْبَاء)
(وتنزهت فِي رياض حسان ... غانيات عَن صوب مَاء السَّمَاء)
(بَين ورد ونرجس وأقاح ... ففؤادي مقسم الْأَهْوَاء)
وَأورد لَهُ // (من الطَّوِيل) //
(أغرك من قلبِي انعطاف ورقة ... عَلَيْك وَأَن تجني فَلَا أتجنب)
(فَلَا تأمني حلمي على كل هفوة ... وَلَا تحسبي أَن لَيْسَ لي عَنْك مَذْهَب)
(فَكيف وَعِنْدِي فضلَة من جلادة ... تعلم أصلاد الصَّفَا كَيفَ تصلب؟)
وَأورد لَهُ // (من الْكَامِل) //
(ألوجد للدنف الْمَعْنى فاضح ... وَدَلِيله باد عَلَيْهِ وَاضح)
(كَيفَ السَّبِيل لَهُ إِلَى كِتْمَانه ... والدمع والسقم المبرح بائح؟ !)
(إِن يمس قلبِي وَهُوَ صب نازح ... فَلِأَن من يهواه عَنهُ نازح)
(فجوارحي وجدا عَلَيْهِ جريحة ... وجوانحي شوقا إِلَيْهِ جوانح)
وَأورد لَهُ فِي الهجو // (من مجزوء الْكَامِل) //
(شَاعِرنَا ذُو لحية ... قد عرضت وانفسحت)
(لحية تَيْس صلحت ... لفقحة قد سلحت)
١٨٢ - ابْن الصفار السُّوسِي عَليّ بن أَحْمد بن الصفار السُّوسِي قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج شَاعِر متسع القافية سَالم الطَّبْع عَالم باللغة لَا تَنْقَطِع مادته لَقِي الْمُوفق مُجَاهِد بن عبد الله كرتين