(لقد سَافَرت بالأشواق أسعى ... إِلَيْك وَإِن قعدت عَن الميسر)
(وَلَو أدْركْت من زمني مرادي ... لما نَاب الْكتاب عَن الْحُضُور)
(وَلم أوثر وَلَا بنى اخْتَار ... بحظل من نوال ابْن الْأَثِير)
(وَكَيف وَلَيْسَ إِلَّا بالتثامي ... بناي يَدَيْهِ بجمل لي سروي)
(كريم طَاهِر الأعراق تعلو ... أصالته على الْفلك الْأَثِير)
(لَهُ خلق يدمثه حَيَاء ... كروض دمنته يَد الغدير)
(وجود كلما أخفاه صونا ... حكى شمس الظهيرة فِي الظُّهُور)
(إِذا وشى بلَيْل النقش ... صبح الطروس أَرَاك نورا فَوق نور)
(وَأبْدى للموالي والمعادي ... أماني أَو منايا فِي السطور)
وامتدحه جمال الدّين بن نباتة بقصيدة أَولهَا // (من الوافر) //
(أصَاب بجفنه عقل الْأَسير ... فيا ويل الصَّحِيح من الْكَبِير)
(غزال كالغزالة فِي سناها ... تحجبه الملاحة بالسفور)
مِنْهَا // (من الوافر) //
(يلذ تغزل الْأَشْعَار فِيهِ ... لذاذة مدحها فِي ابْن الْأَثِير)
(أغر إِذا احبني وحبا العطايا ... رَأَيْت السَّيْل يدْفع من شير)
(أَخُو يَوْمَيْنِ يَوْم ندى ضحوك ... وَيَوْم ردى عبوس قمطرير)
(كَأَن حَدِيثه فِي كل نَاد ... حَدِيث النَّار عَن نفس العبير)
(لَهُ قلم سدى للنفع سَار ... يبيب على الممالك كالخفير)
(تلثم بالمداد لثام ليل ... فأسفر عَن سنا صبح مُنِير)
(عَليّ الإسم والأوصاف يزهى ... بِهِ الدَّهْر الْعلي على الدهور)
(من الْقَوْم الَّذين لَهُم صعُود ... إِلَى العلياء أسْرع من حدور)
(سما شعري وَدَار على علاهم ... فلقبناه بالفلك الْأَثِير)
(أأندى الْعَالمين يدا وأجدى ... على العافين فِي الزَّمن العسير)
(إِلَيْك سعى رجاي وَطَاف قصدي ... فدم يَا كعبة للمستجير)