للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

على رَبهم المصافحة وَالْمُلَامَسَة وَأَن المخلصين من الْمُسلمين إِذا بلغُوا فِي الرياضة إِلَى حد الْإِخْلَاص يعانقونه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَحكى الكعبي عَن بَعضهم انه قَالَ يزورونه ويزورهم تَعَالَى الله عَن ذَلِك والفرقة الثَّانِيَة قَالُوا قد عرفنَا بِمُقْتَضى الْعدْل أَن الله تَعَالَى لَيْسَ كمثله شَيْء فَلَا يُشبههُ شَيْء وَلَا يشبه شَيْء وَنحن غير مكلفين بِمَعْرِِفَة هَذِه الْأَلْفَاظ الَّتِي وَردت وبتأويلها بل نَحن نكلفون باعتقاد انه لَيْسَ كمثله شَيْء وَنكل علم ذَلِك إِلَى الله وَهَؤُلَاء هم السّلف الصَّالح كَالْإِمَامِ مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد وسُفْيَان الثَّوْريّ وَدَاوُد وَغَيرهم وَهَذَا أحد قولي الْأَشْعَرِيّ وَمِمَّا اتّفق لي نظمه تضمينا // (من الطَّوِيل) //

(أَلا إِنَّمَا للأشعري انتسابنا ... نجول بأسياف الْهدى ونصول)

(وننكر إِن شِئْنَا على النَّاس قَوْلهم ... وَلَا يُنكرُونَ القَوْل حِين نقُول)

٢١٣ - ابْن السيوري النَّحْوِيّ عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ أَبُو الْحسن الطوسي الأَصْل الإسكندري النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن السيوري عَاشَ بضعا وَثَمَانِينَ سنة وَتُوفِّي سنة أَربع وسِتمِائَة وَقيل فِيهِ عَليّ بن سعيد بن حمامة وَسَيَأْتِي ذكره فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى

٢١٤ - علم الدّين الركابسلار عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن باتكين أَبُو الْحسن الْجَوْهَرِي علم الدّين الركابسلار العضدي الْبَغْدَادِيّ كَانَ شَابًّا ذكيا حسن الْخلق والخلق أديبا فَاضلا حفظ الْقُرْآن وَقَرَأَ الْأَدَب والعلوم الرياضية وَتُوفِّي سنة سبع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَمن شعره // (من الْخَفِيف) //

(وعيون سود رمين فُؤَادِي ... بسهام من القسي الْخضر)

(وخدور حمرا أذقن فُؤَادِي ... بجفاها طعم المنايا الْحمر)

(وامتلاء الْإِزَار مَال على ضعْفي ... وشكر الأعطاف أوجب شكري)

(هَذِه كلهَا محَاسِن دنياي ... وأقصى سؤلي وأفراح دهري)

<<  <  ج: ص:  >  >>