وَمِنْه // (من الْخَفِيف) //
(فتشوا لي قلبا فقد ضَاعَ قلبِي ... وأروني صبرا فقد عز صبري)
وَمِنْه // (من المتقارب) //
(فَحسن فعالك بالصالحات ... وَلَا تعجبن لحسن بديع)
(فَحسن النِّسَاء جمال الْوُجُوه ... وَحسن الرِّجَال جميل الصَّنِيع)
وَمِنْه // (من الطَّوِيل) //
(صرمتم جبالي حِين واصلت حبلكم ... وأسكرتموني إِذْ صحوتم من الوجد)
(فَلَا تحسبوا أَنِّي تَغَيَّرت بعدكم ... عَن الْعَهْد لَا كَانَ المغير للْعهد)
(غرامي غرامي والهوى ذَلِك الْهوى ... ووجدي بكم وجدي وودي لكم ودي)
(وَلَيْسَ محبا من يَدُوم وفاؤه ... مَعَ الْوَصْل لَكِن من يَدُوم مَعَ الصد)
٢١٥ - الشريف الزيدي المغربي عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن زِيَادَة بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْحسن الشريف الزيدي الطَّارِئ قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج هُوَ أول شرِيف طَرَأَ إِلَى الْمغرب يَعْنِي بذلك جده الْأَعْلَى عليا كَانَ شَاعِرًا حسن الاهتداء قَلِيل الْمَدْح والهجاء ملوكي الشّعْر جيد التَّشْبِيه صَاحب ملح وفكاهات أشبه النَّاس طَريقَة بكشاجم وَأورد لَهُ // (من الوافر) //
(إِذا سفرت إِلَيْك بِوَجْه بدر ... كَأَن عَلَيْهِ من ذهب عجارا)
(وجعد فَاحم إِن أسلبته ... رَأَيْت اللَّيْل قد غمر النهارا)
(وأتني فاكتسب خجلا كَأَنِّي ... غرست بوجنتيها جلنارا)
(وفاجأنا التَّفَرُّق بعد وصل ... فبدل ورد وجنتيها بهارا)
(تطاول بالكثيب اللَّيْل لما ... ذكرت بِهِ ليالينا القصارا)
(كَأَن طُلُوع أنجمه كئوس ... سقى الشرق الْغُرُوب بهَا عقارا)
(وَفِي ذيل المغيب سليل شمس ... كَمَا سطرت منعمة سوارا)
(وضرم لاعج البرحاء طيف ... أَتَى نومي فصارفه غرار)
(يعن لي الْهوى فأغض طرفِي ... لواقدة أفدت بهَا وقارا)
وَأورد لَهُ // (من الْبَسِيط) //