(أهديت مَا كالمرآة فِي نسق ... لسَيِّد ذكره قد شاع فِي الْأُفق)
(فَتلك يبصر فِيهَا حسن صورته ... وَذَا يرى فِيهِ طعما طِينَة الْخلق)
فَأجَاب وقف على الرقعة الْكَرِيمَة وَقبل الْمِنَّة الجسيمة وَلَا ننشده إِلَّا مَا قَالَه صديقنا الْحكمِي // (من الْبَسِيط) //
(إِنِّي ووصفي من حسن محاسنها ... مثل الَّذِي قَالَ مَا أحلاك يَا عسل)
وسيرت إِلَيْهِ بعد ذَلِك دجاجا وَمَعَهَا ديك وكتبت إِلَيْهِ // (من السَّرِيع) //
(يَا فَاضلا نغرف من بحره ... وماجدا نَأْخُذ من بره)
(لم يعد مملوكك يَا سَيِّدي ... مَا عده بشار فِي شعره)
وَالَّذِي عده بشار قَوْله // (من مجزوء الوافر) //
(ربابة ربة الْبَيْت ... تصب الْخلّ فِي الزَّيْت)
(لَهَا سبع دجاجات ... وديك حسن الصَّوْت)
فَأجَاب
(لم يكف سيدنَا الْمَنّ بالمس ... حَتَّى أتبعه السلوى من الطَّائِر)
وَلم أستطع أَن أُجِيبهُ بِشعر لأنني تَأَمَّلت شعره علمت أَنِّي لست بشاعر قلت مَا كَانَ بَان سناء الْملك مِمَّن تعجزه الْمُرَاجَعَة وَلَا المحاورة وَهُوَ مَا هُوَ وَمن عرف كَلَام الرجلَيْن علم الْفرق بَين الصَّقْر وَالْعين وَأَيْنَ من أَيْن وَالَّذِي أرَاهُ أَن ابْن سناء الْملك ترفع عَن إِجَابَة شعرًا نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي فِي مُعْجَمه قَالَ أَنْشدني شرف الدّين عَليّ بن جبارَة السخاوي لنَفسِهِ على وزن الْبَيْتَيْنِ الْمُتَقَدِّمين وهما // (من الْكَامِل) //
(يَا قلب وَيحك خُنْتنِي وفعلتها ... وحللت عقدَة تَوْبَتِي ونكثتها)
(يَا عين أَنْت بليتي يَا جفنها ... لم لَاعن الْوَجْه الْمليح سترتها)
وأبيات ابْن جبارَة // (من الْكَامِل) //
(مَا للنصيحة فِي الغرام بذلتها ... يَا عاذلي وحسرت حَتَّى قلتهَا)
(أوما علمت وَمَا تُرِيدُ زِيَادَة ... أَن النَّصِيحَة فِي الْهوى لَا تشْتَهى)