للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(نهنهت دمعي عَن ثراه فَمَا هدا ... ونهيت قلبِي عَن هَوَاهُ فَمَا انْتهى)

(أَو لم تخف لَهب الزَّفِير بمهجتي ... إسرارها إِذْ أودعتك أذعتها)

٢١٨ - تَاج الدّين ابْن كسيرات عَليّ بن إِسْمَاعِيل تَاج الدّين ابْن الصاحب مجد الدّين بن كسيرات جمع كسرة مُصَغرًا المَخْزُومِي الْكَاتِب شَاب مليح تَامّ الشكل ظَاهر الرياسة لَهُ اشْتِغَال ونظم وَفِيه مُرُوءَة وَسمع كثيرا مَعَ البرزالي وخدم مُدَّة طرابلس توفّي وَله ثَمَان وَعِشْرُونَ سنة وَكَانَت وَفَاته سنة سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة

٢١٩ - الطميش عَليّ بن إِسْمَاعِيل القلعي الْمَعْرُوف بالطميش كَانَ من الشُّعَرَاء الَّذين طرءوا على مصر من شعره // (من الطَّوِيل) //

(وَقد قيل مَاتَ الْحق وَهُوَ مخلد ... وَلكنه الصمصام فِي غمده قرا)

(وَقد كَانَ دين الله من قبل عَابِسا ... بجراك حَتَّى لحت فِي وَجهه بشرا)

(وَكنت عليا حِين كَانَ الَّذِي مضى ... مُعَاوِيَة والحارثي لَهُ عمرا)

وَقَالَ فِي شرِيف وَقيل أَنَّهَا لبَعض الأندلسيين // (من الطَّوِيل) //

(سمت بِابْن فضل الدولة الرتب ... الَّتِي تقاصر عَنْهَا حَاسِد أَن تطوله)

(يحاول قَول الشّعْر بالجهد دَائِما ... وتأبى لَهُ أعراقه أَن يَقُوله)

(وَمَا فِيهِ من سِيمَا النَّبِي وطبعه ... سوى أَن قَول الشّعْر لَا يَنْبَغِي لَهُ)

قلت وَسَيَأْتِي فِي تَرْجَمَة ابْن الشجري شَيْء يشبه هَذَا واسْمه هبة الله وَمن شعره الطميش الْمَذْكُور // (من الْكَامِل) //

(تأبى الصوافن تَحْتَهُ رعى الكلا ... حَتَّى ترَاهُ بالدماء مخضبا)

(وتعاف ورد المَاء حَتَّى تكتسي ... وجناته بِدَم الأعادي طحلبا)

قلت مَا سمي بالطميش سدى لكنه كَانَ بِهِ عمى فِي البصيرة أَيْضا لِأَن الطحلب أَخْضَر وَالدَّم أَحْمَر فَمَا يُنَاسب الدَّم أَن يكون طحلبا وَقَول المتنبي فِي هَذَا أجمل وَأحسن

(تعود أَلا تقضم الْحبّ خيله ... إِذا الْهَام لم ترقع جنوب العلائق)

<<  <  ج: ص:  >  >>