للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لم يخلق الله شَيْئا قطّ أَكثر من ... حاجات قصادها إِلَّا عطاياها)

وَقَالَ مزدوجةً يمدح بهَا الصبوح مناقضاً لعبد الله بن المعتز وَقد تقدّمت مزدوجة ابْن المعتز فِي تَرْجَمته من الرجز

(وَلَيْلَة أيقظني معانقي ... والبدر قد أشرق فِي الْمَشَارِق)

(وَقد بَدَت فِي إثره الثريا ... فَلم أزل أنظرها مَلِيًّا)

(كَأَنَّهَا فِي سَاعَة الطُّلُوع ... بنان خود بَان للتوديع)

(يَوْم النَّوَى من كم ثوب أَزْرَق ... أَو هودج يطوي السرى فِي الْمشرق)

(فصوص بلور على فيروزج ... تشرق فِي الجو بِنور مبهج)

)

(وَجَاء بالشيراز والبواري ... ضدين مثل الْوَصْل والهجران)

(كَأَن هذاك بذا إِذا خلط ... صبح مشيب بدجى شعر وَخط)

(ثمَّ لنا جدي قُرَيْش مشرق ... كَأَنَّمَا أهابه مخلق)

(ثمَّ لنا فرخ إوز يبتهج ... فِي قدر جوذاب لَهَا تصبو المهج)

(رطب نضيج فائق لذيذ ... يقوم فِي الدّهن بِهِ السميذ)

(شبهته بمرضع فِي مهد ... عَلَيْهِ ثوب أَحْمَر كالورد)

(وَقد حكت فِي قدرهَا الجوذابه ... سبيكةً من ذهب مذابه)

(ويعد هَذَا نرجسيةً سبت ... بحسنها عَقْلِي لما أَن بَدَت)

(كَأَنَّهَا فِي زيها عروس ... قد فتنت بحسنها النُّفُوس)

(شبهتها لما أَتَت فِي قدرهَا ... بروضة زاهية بزهرها)

(كَأَنَّمَا الفستق واللوز مَعًا ... فصوص مَا زهر ودر جمعا)

(أَو أقحوان للعيون يسحر ... أَو نرجس فِي وسط زهر يزهر)

(والجبن لونان فقان قد قلي ... وناصح يبهر عين المجتلي)

(وَالْبيض مفقوص بهَا ينجم ... كَأَنَّهُ لما علاها أنجم)

(مَا بَين زيتون وعناب مزج ... لَاحَ لنا مِنْهُ عقيق وسبج)

(مثل شوابير لجين وَذهب ... نيطت بسرسيق أنيق كالرطب)

(ثمَّ لنا من بعد هَذَا مسمع ... من كل ذِي طبع مليح أطبع)

(يشدو فيحيي صَوته القلوبا ... وَيذْهب الأحزان والكروبا)

(كَأَنَّهُ بدر على قضيب ... تميله الرِّيَاح فِي كثيب)

<<  <  ج: ص:  >  >>