للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَلَيْسَ لَهَا عِنْد الْإِلَه وَسِيلَة ... سواك إِذا مَا النَّار شب لظاها)

وأنشدني مَا كتبه لصَاحب مادرين يودعه وَقد توجه لِلْحَجِّ سنة خمسين وَسبع مائَة من الْكَامِل

(ودعتكم وَتركت قلبِي عنْدكُمْ ... ورحلت بالمخلوق من صلصال)

(فالقلب فِي الفردوس يشْهد حسنكم ... والجسم فِي نَار التَّفَرُّق صال)

وكتبت إِلَيْهِ لما قدم إِلَى دمشق مُتَوَجها إِلَى الْحجاز سنة خمسين وَسبع مائَة سؤالاً كنت كتبته إِلَى الشَّيْخ نجم الدّين دَاوُد بن عَليّ القحفيزي وَهُوَ من الطَّوِيل

(أَلا إِنَّمَا الْقُرْآن أكبر معجز ... لأَفْضَل من يهدى بِهِ الثَّقَلَان)

(وَمن جملَة الإعجاز كَون اختصاره ... بإيجاز أَلْفَاظ وَبسط مَعَاني)

(ولكنني فِي الْكَهْف أَبْصرت آيَة ... بهَا الْفِكر فِي طول الزَّمَان عناني)

(وَمَا ذَاك إِلَّا استطعما أَهلهَا فقد ... نرى استطعماهم مثله بِبَيَان)

)

(فَمَا الْحِكْمَة الغراء فِي وضع ظَاهر ... مَكَان ضمير إِن ذَاك لشان)

فَأَجَابَنِي الشَّيْخ زين الدّين نظماً ونثراً من الطَّوِيل

(سَأَلت لماذا استطعما أَهلهَا أَتَى ... عَن استطعماهم إِن ذَاك لشان)

(وَفِيه اخْتِصَار لَيْسَ ثمَّ وَلم تقف ... على سَبَب الرجحان مُنْذُ زمَان)

(فهاك جَوَابا رَافعا لنقابة ... يصير بِهِ الْمَعْنى كرأي عيان)

(إِذا مَا اسْتَوَى الحالان فِي الحكم رجح الض ... مير وَأما حِين يَخْتَلِفَانِ)

(بِأَن كَانَ فِي التَّصْرِيح إِظْهَار حِكْمَة ... كرفعة شَأْن أَو حقارة جَان)

(كَمثل أَمِير الْمُؤمنِينَ يَقُول ذَا ... وَمَا نَحن فِيهِ صوحوا بِأَمَان)

(وَهَذَا على الإيجاز وَاللَّفْظ جَاءَ فِي ... جوابي منثوراً بِحسن بَيَان)

(فَلَا تمتحن بالنظم من بعد عَالما ... فَلَيْسَ لكل بالقريض يدان)

(وَقد قيل أَن الشّعْر يزري بهم فَلَا ... تكَاد ترى من سَابق برهَان)

(وَلَا تنسني عِنْد الدُّعَاء فإنني ... سأبدي مزاياكم بِكُل مَكَان)

(وَأَسْتَغْفِر الله الْعَظِيم لما طَغى ... بِهِ قلمي أَو طَال فِيهِ لساني)

وَالْجَوَاب الْمَبْسُوط بالنثر فَهُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>