بتربته بعقبة بيرين عَن أَربع وَتِسْعين سنة وصنف فِي الْهَيْئَة وَأجَاب الأنبرور عَن مسايل سَأَلَهُ إِيَّاهَا فِي علم المناظر وَله تَارِيخ وَاخْتصرَ الأغاني وَله غير ذَلِك وَقيل أَنه كَانَ يشغل فِي حلقته فِي ثَلَاثِينَ علما وَأكْثر وَحكى الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن الْأَكْفَانِيِّ عَنهُ غرايب من حفظه وذكايه وَكَذَلِكَ الْحَكِيم السديد الدمياطي وَغَيره وَله مفرج الكروب فِي دولة بني أَيُّوب وَحضر حلقته نجم الدّين الكاتبي الْمَعْرُوف بُد بيران المنطقي وَأورد عَلَيْهِ أشكالاً فِي الْمنطق أَخْبرنِي الشَّيْخ أثير الدّين من لَفظه قَالَ قدم الْمَذْكُور علينا الْقَاهِرَة مَعَ المظفر فَسمِعت مَه وَأَجَازَ لي جَمِيع رواياته ومصنفاته وَذَلِكَ بالكبش من الْقَاهِرَة يَوْم الْخَمِيس التَّاسِع وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة تسعين وست ماية وَله مُخْتَصر الْأَرْبَعين وَشرح الموجز للأفضل وَشرح الْجمل لَهُ وهداية الْأَلْبَاب فِي الْمنطق وَشرح قصيدة ابْن الْحَاجِب فِي الْعرُوض والقوافي والتاريخ الصَّالِحِي ومختصر الأودية المفردة لِابْنِ البيطار وَهُوَ من بقايا من رَأَيْنَاهُ م أهل الْعلم الَّذين ختمت بهم الماية السَّابِعَة وأنشدنا لنَفسِهِ مِمَّا كتب بِهِ لصَاحب حماة الْملك الْمَنْصُور نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن المظفر
(يَا سيداً مَا زَالَ نجم سعده ... فِي فلك العلياء يَعْلُو الأنجما)
(إحسانك الْغمر ربيع دايم ... فَلم ير فِي صفر محرما)
الْمَالِكِي مُحَمَّد بن سَحْنُون بن سعيد التنوخي الْفَقِيه الْمَالِكِي القيرواني كَانَ حَافِظًا خَبِيرا بِمذهب مَالك عَالما بالآثار ألف كِتَابه الْمَشْهُور جمع فِيهِ فنون الْعلم وَالْفِقْه وَكتاب السّير وَهُوَ عشرُون كتابا وَكتاب التَّارِيخ وَهُوَ ستى أَجزَاء وَالرَّدّ على الشَّافِعِي وَأهل الْعرَاق وَكتاب الزّهْد وَالْأَمَانَة وتصانيفه كَثِيرَة ورثاه غير وَاحِد من الشُّعَرَاء وَتُوفِّي فِي عشر السّبْعين والماتين
المتَوَكل الْمُحدث مُحَمَّد بن أبي السّري المتَوَكل الْعَسْقَلَانِي روى عَنهُ أَبُو الْعَلَاء عَن ابْن معِين أَنه ثِقَة وَقَالَ ابْن عدي كثير الْغَلَط وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات توفّي سنة ثَمَان وثلثين وماتين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute