(رزقت ملكا فَلم أحسن سياسته ... وكل من لَا يسوس الْملك يخلعه)
(وَمن غَدا لابساً ثوب النَّعيم بِلَا ... شكر عَلَيْهِ فَإِن الله يَنْزعهُ)
(اعتضت من وَجه خلي بعد فرقته ... كأساً تجرع مِنْهَا مَا أجرعه)
(كم قَائِل لي ذقت الْبَين قلت لَهُ ... الذَّنب وَالله ذَنبي لست أدفعه)
(أَلا أَقمت وَكَانَ الرشد أجمعه ... لَو أنني يَوْم بَان الرشد أتبعه)
(إِنِّي لأقطع أيامي وأنفدها ... بحسرة مِنْهُ فِي قلبِي تقطعه)
(بِمن إِذا هجع النوام بت لَهُ ... بلوعة مِنْهُ ليلِي لست أهجعه)
(لَا يطمئن لجنبي مَضْجَع وَكَذَا ... لَا يطمئن لَهُ مذ بنت مضجعه)
(مَا كنت أَحسب ريب الدَّهْر يفجعني ... بِهِ وَلَا أَنِّي بِي الْأَيَّام تفجعه)
(حَتَّى جرى الْبَين فِيمَا بَيْننَا بيد ... عسراء تمنعني حظي وتمنعه)
(فَكنت من ريب دهري جازعاً فرقا ... فَلم أوق الَّذِي قد كنت أجزعه)
(بِاللَّه يَا منزل القصف الَّذِي درست ... آثاره وعفت مذ بنت أَرْبَعه)
(هَل الزَّمَان معيد فِيك لذتنا ... أم اللَّيَالِي الَّتِي أمضته ترجعه)
(فِي ذمَّة الله من أَصبَحت منزله ... وجاد غيثاً على يمناك يمرعه)
(من عِنْده لي عهد لَا يضيعه ... كَمَا لَهُ عهد صدق لَا أضيعه)
(وَمن يصدع قلبِي ذكره وَإِذا ... جرى على قلبه ذكري يصدعه)
(لأصبرن لدهر لَا يمتعني ... بِهِ وَلَا بِي فِي حَال يمتعه)
(علما بِأَن اصْطِبَارِي معقب فرجا ... فأضيق الْأَمر إِن فَكرت أوسعه)
(عَسى اللَّيَالِي الَّتِي أضنت بفرقتنا ... جسمي ستجمعنا يَوْمًا وتجمعه)
(وَإِن تغل أحدا منا منيته ... فَمَا الَّذِي فِي قَضَاء الله يصنعه)
وَقلت وَقد مر فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن جَعْفَر الدبيثي لَهُ قصيدة فِي وَزنهَا ورويها وأراها أحسن من هَذِه
قَالَ يرثي ديكاً من الْكَامِل
(خطب طرقت بِهِ أَمر طروق ... فظ الْحُلُول عَليّ غير شفيق)
)
(فَكَأَنَّمَا نوب الزَّمَان مُحِيطَة ... بِي راصدات لي بِكُل طَرِيق)