(وحبب أوطان الرِّجَال إِلَيْهِم ... مآرب قَضَاهَا الشَّبَاب هنالكا)
(إِذا ذكرُوا أوطانهم ذكرتهم ... عهود الصِّبَا مِنْهَا فحنوا لذالكا)
وَمِنْه من المنسرح يَا حسن الْجيد كم تدل على الصب كَأَن قد نحلته جيدك
(عجبت من ظلمك الْقوي وَلَو ... شَاءَ ضَعِيف ثناك أَو عقدك)
وَمِنْه وَهُوَ أَجود مَا اسْتَعْملهُ لِأَنَّهُ كَرَّرَه من الْكَامِل
(نظرت فأقصدت الْفُؤَاد بسهمها ... ثمَّ انْثَنَتْ عَنهُ فكاد يهيم)
(ويلاه إِن نظرت وَإِن هِيَ أَعرَضت ... وَقع السِّهَام ونزعهن أَلِيم)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(أعانقها وَالنَّفس بعد مشوقة ... إِلَيْهَا وَهل بعد العناق تداني)
(وألثم فاها كي تَمُوت حرارتي ... فيشتد مَا ألْقى من الهيمان)
)
(كَأَن فُؤَادِي لَيْسَ يشفى غليله ... إِلَى أَن يرى الروحين يمتزجان)
وَمِنْه يهجو الْورْد ويفضل النرجس من الْكَامِل
(خجلت خدود الْورْد من تفضيله ... خجلاً توردها عَلَيْهِ شَاهد)
(لم يخجل الْورْد المورد لَونه ... إِلَّا وناحله الْفَضِيلَة عاند)
(للنرجس الْفضل الْمُبين وَإِن أَبى ... آبٍ وحاد عَن المحجة حائد)
(فصل الْقَضِيَّة أَن هَذَا قَائِد ... زهر الرّبيع وَأَن هَذَا طارد)
(شتان بَين اثْنَيْنِ هَذَا موعد ... بتسلب الدُّنْيَا وَهَذَا وَاعد)