عَن أصبهدوست الديلمي وَأبي مَنْصُور ابْن الطّيب شَيْئا من شعرهما وروى عَنهُ أَبُو بكر بن كَامِل وَأَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن محمويه اليزدي وَمن شعره من مجزوء الرمل
(سقني يَا صَاح رَاحا ... فضياء الصُّبْح لاحا)
(سقني رَاحا تريني ... كل مَحْظُور مُبَاحا)
(بنت كرم خدروها ... ثمَّ زفوها سِفَاحًا)
(خضبت أَيدي الندامى ... من سنا الكاس وشاحا)
وَمِنْه من السَّرِيع
(أَحْبَبْت ظَبْيًا أهيفاً أغيدا ... أمرض قلبِي بتجنيه)
(قد قلت لما أَن بدا مُقبلا ... كغصن بَان فِي تثنيه)
(لنسوة لاموا على حبه ... هَذَا الَّذِي لمتنني فِيهِ)
قلت شعر جيد وَقد مر فِي تَرْجَمَة أيدمر السنائي شعر من هَذِه الْمَادَّة وَذَلِكَ أكمل
ضِيَاء الدّين القوصي)
عَليّ بن عبد الستار بن ظافر القوصي ضِيَاء الدّين أَبُو الْحسن نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي فِي مُعْجَمه قَالَ هَذَا الْفَقِيه ضِيَاء الدّين ابْن أُخْتِي جمع لَهُ بَين الْقرَاءَات السَّبع وَالْفِقْه مَعَ جودة الشّعْر اغتالته الْمنية فِي شبيبته مولده بقوص سنة تسعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بِدِمَشْق سنة ثَمَان عشرَة وست مائَة وَكتب إِلَيّ إِلَى حماة جَوَابا من الْبَسِيط
(وافى كتابك فاستبشرت من فرحٍ ... وجال طرفِي فِيمَا فِيهِ من ملح)
(وَكَانَ كالوصل بعد الهجر منزلَة ... أَو الرَّسُول بِمَا مول ومقترح)
(ومازج الرّوح مني من لطافته ... تمازج الْخمر مَاء المزن فِي الْقدح)
وَفِي أثْنَاء كِتَابه الْمَذْكُور من السَّرِيع
(مَا زَالَ فضل الله مسترفداً ... بالسعي للداني مَعَ القَاضِي)
(كَذَاك من معجز آيَاته ... أَن تجمع الطائع والعاصي)