(أم عنْدكُمْ لغريب فِي دِيَاركُمْ ... بَقِيَّة من ندى أَو عَارض غدق)
(فَقيل ذَلِك مِمَّا لَيْسَ نعرفه ... وَإِنَّمَا سقينا يجْرِي على الملق)
فَبلغ ذَلِك الصاحب تَاج الدّين ابْن حنا فَأرْسل طلبَهَا مِنْهُ فَزَاد عَلَاء الدّين ابْن مراجل يمدح الصاحب تَاج الدّين
(لَكِن رَأَيْت بهَا مولى خلائقه ... أعاذها الله بالاخلاص والفلق)
(السَّيِّد الصاحب الْمولى الْوَزير وَمن ... فاق الورى كلهم بالخلق والخلق)
(تَاج الْمَعَالِي وتاج الدّين قد جمعت ... فِيهِ المكارم تَأتي مِنْهُ فِي نسق)
(سترا على أهل مصر لم يزل أبدا ... مغطياً مِنْهُم للوم والحمق)
(فالنيل من جود كفيه يفِيض بهَا ... كالسيل لكنه يُنجي من الْغَرق)
فَلَمَّا وقف عَلَيْهَا أرسل لَهُ شَيْئا لَهُ صُورَة وَتُوفِّي عَلَاء الدّين بِدِمَشْق سنة ثَلَاث وَسبع مائَة
ابْن الْقطَّان عَليّ بن الرَّزَّاق بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن نصر الله بن حجاج الشَّيْخ عَلَاء الدّين أَبُو الْفَضَائِل العامري الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بَان الْقطَّان ولد سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة تَقْرِيبًا وَتُوفِّي سنة تسع وَخمسين وست مائَة سمع من البوصيري وَمُحَمّد بن عبد الله)
اللبني ولي نظر الْأَوْقَاف بِمصْر وعدة ولايات وَهُوَ من بَيت حشمة وَتقدم روى عَنهُ الدمياطي
الأرمنازي عَليّ بن عبد السَّلَام بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الأرمنازي ولد سنة سبع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة توفّي رَحمَه الله سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَسمع الحَدِيث وَكَانَ شَاعِرًا توفّي بِدِمَشْق وَمن شعره من الطَّوِيل
(أَلا إِن خير النَّاس بعد مُحَمَّد ... وَأَصْحَابه وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَان)
(أنَاس أَرَادَ الله إحْيَاء دينه ... بِحِفْظ الَّذِي يرْوى عَن الأول وَالثَّانِي)
(أَقَامُوا حُدُود الشَّرْع بعد نَبِيّهم ... بِمَا أوضحوه من دَلِيل وبرهان)
(وَسَارُوا مسير الشَّمْس فِي جمع علمه ... فأوطانهم أضحت لَهُم عزا وَكَانَ)
(فلست ترى مَا بَينهم غير نَاطِق ... بتصحيح علم أَو تِلَاوَة قُرْآن)
أَبُو الْحسن الشَّاعِر عَليّ بن عبد السَّيِّد أَبُو الْحسن الرئيس أديب شَاعِر روى