(وَمَا زلت منحازاً بعرضي جانباً ... من الذَّم أَعْتَد الصيانة مغنما)
(إِذا قيل هَذَا مشرب قلت قد أرى ... وَلَكِن نفس الْحر تحْتَمل الظما)
(وَمَا كل برق لَاحَ لي يسنفزني ... وَلَا كل أهل الأَرْض أرضاه منعما)
(وَلم أقض حق الْعلم إِن كَانَ كلما ... بدا طمع صيرته لي سلما)
(وَلم أبتذل فِي خدمَة الْعلم مهجتي ... لأخدم من لاقيت لَكِن لأخذما)
(أأشقى بِهِ غرساً وأجنيه ذلة ... إِذا فاتباع الْجَهْل قد كَانَ أحزما)
(وَلَو أَن أهل الْعلم صانوه صانهم ... وَلَو عظموه فِي النُّفُوس تَعَظُّمًا)
(وَلَكِن أذالوه جهاراً ودنسوا ... محياه بالأطماع حَتَّى تجهما)
وَمِنْه من السَّرِيع
(أفدي الَّذِي قَالَ وَفِي كَفه ... مثل الَّذِي أشْرب من فِيهِ)
(الْورْد قد أينع فِي وجنتي ... قلت فمي باللثم يجنيه)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(وَقَالُوا اضْطربَ فِي الأَرْض فالرزق وَاسع ... فَقلت وَلَكِن مطلب الرزق ضيق)
(إِذا لم يكن فِي الأَرْض حر يُعِيننِي ... وَلم يَك لي كسب فَمن أَيْن أرزق)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(أحب اسْمه من أَجله وسميه ... ويتبعه فِي كل أخلاقه قلبِي)
(ويجتاز بالقوم العدى فأحبهم ... وَكلهمْ طاوي الضَّمِير على حَرْبِيّ)
وَمِنْه من السَّرِيع
(قد برح الشوق بمشتاقك ... فأوله أحسن أخلاقك)
(لَا تجفه وارع لَهُ حَقه ... فَأَنَّهُ خَاتم عشاقك)
وَمِنْه من السَّرِيع
(أنثر على خدي من وردك ... أَو دع فمي يقطفه من خدك)