(إرحم قضيب البان وارفق بِهِ ... قد خفت أَن ينْقد من قدك)
(وَقل لعينيك بنفسي هما ... يخففان السقم عَن عَبدك)
)
وَمِنْه فِي حسن التَّخَلُّص من الْكَامِل
(أوما أنثنيت عَن الْوَدَاع بلوعةٍ ... مَلَأت حشاك صبَابَة وغليلا)
(ومدامع تجْرِي فتحسب أَن فِي ... آماقهن بنان إسماعيلا)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(وَلما تداعت للغروب شموسهم ... وقمنا لتوديع الْفَرِيق الْمغرب)
(تلقين أَطْرَاف السجوف بمشرق ... لَهُنَّ وأعطاف الحرور بمغرب)
(فَمَا سرن إِلَّا بَين دمع مضيع ... وَلَا قمن إِلَّا بَين قلب معذب)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(بِجَانِب الكرخ من بغداذ لي سكن ... لَوْلَا التجمل لم أَنْفك أندبه)
(وَصَاحب مَا صَحِبت الدَّهْر مذ بَعدت ... دياره وَأرَانِي لست أَصْحَبهُ)
(فِي كل يَوْم لعَيْنِي مَا يؤرقها ... من ذكره ولقلبي مَا يعذبه)
(مَا زَالَ يبعدني عَنهُ وَأتبعهُ ... وَيسْتَمر على ظلمي وأعتبه)
(حَتَّى أوت لي النَّوَى من طول جفوته ... وسهلت لي سَبِيلا كنت أرهبه)
(وَمَا البعاد دهاني بل تباعده ... وَلَا الْفِرَاق شجاني بل تجنبه)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(وَفَارَقت حَتَّى لَا أسر بِمن دنا ... مَخَافَة نأي أَو جذر صدود)
(فقد جعلت نَفسِي تَقول لمقلتي ... وَقد قربوا خوف التباعد جودي)
(فَلَيْسَ قَرِيبا من يخَاف بعاده ... وَلَا من يُرْجَى قربه بِبَعِيد)
وَمِنْه من المنسرح
(بِاللَّه فض العقيق عَن برد ... يروي أقاحيه من مدام فَمه)
(وامسح غوالي العذار عَن قمر ... يقصر بالورد خد ملتثمه)
(قل السقام الَّذِي بناظره ... دَعه واشرك حشاي فِي سقمه)
(كل غرام تخَاف فتنته ... فَبين ألحاظه ومبتسمه)