للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونقلت مِنْهُ لَهُ من الْبَسِيط

(يَا من يشبه بالكمون مرتجياً ... وَعوده كل يَوْم فِي غَد أهب)

(غنمت قلباً عليلاً تَارِكًا خمْسا ... خُذْهُ صَحِيحا فَمَا تخميسه يجب)

(جِئْنَا بقلب صَحِيح سَالم وَلكم ... من صِحَة الأَصْل جود دونه السحب)

قلبه العليل نومك وَالصَّحِيح نؤمك مهموزاً من الْأُم وَهُوَ الْقَصْد وَصِحَّة أصل الكمون يَجِيء كم مُؤَن وَركبت أَنا مغلطةً من مغالطات الْمنطق ونظمتها شعرًا وكتبت بهَا إِلَيْهِ وَهِي من الوافر

(أيا قَاضِي الْقُضَاة بقيت ذخْرا ... لتشفي مَا يعالجه الضَّمِير)

(فَأَنت إمامنا فِي كل فن ... وَمثلك لَا تَجِيء بِهِ الدهور)

(كَأَنَّك للغوامض قطب فهم ... عَلَيْك غَدَتْ دقائقها تَدور)

(بلغت بِالِاجْتِهَادِ إِلَى مدى ... لَا يخونك فِي معارفه فتور)

(وبابك عَاصِم من كل جور ... وعلمك نَافِع وَلنَا كثير)

)

(وَقُلْنَا أَنْت شمس علا وعلمٍ ... فَكيف بنوك كلهم بدور)

(إِلَيْك المشتكى من فهم سوء ... يعسر إِذْ يسير لَهُ الْيَسِير)

(بليت بفكرة قد أتعبتني ... تخور إِلَيّ كسلى إِذْ تخور)

(مقدمتان سلمتا يَقِينا ... وَلَكِن أنتجا مَا لَا يصير)

(تَقول الْبَدْر فِي فلك صَغِير ... وَذَلِكَ فِي كَبِير يستدير)

(فَيلْزم أَن بدر التم ثاو ... بجانحة الْكَبِير وَذَاكَ زور)

(فأوضح مَا تقاعس عَنهُ فهمي ... فَأَنت بحله طب خَبِير)

وعلمك للأنام هدى وَنور فَكتب الْجَواب فِي ليلته وَفرع عَلَيْهِ ثَلَاثَة أجوبة من الوافر

(سؤالك أيا الحبر الْكَبِير ... سمت فِي حسن هالته البدور)

(وهمتك الْعلية قد تعالت ... فدون طلابها الْفلك الْأَثِير)

(ونظمك فَوق كل النّظم عالٍ ... على هَذَا الزَّمَان لَهُ وفور)

(فَلَو سمحت بك الْأَيَّام قدماً ... لقدمك الجحاجحة الصُّدُور)

<<  <  ج: ص:  >  >>