للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمبرد عَن مُحَمَّد بن حبيب أول من حول من قبرٍ إِلَى قبرٍ عَليّ)

بن أبي طَالب وَقَالَت عَائِشَة لما بلغَهَا قَتله لتَضَع الْعَرَب مَا شَاءَت فَلَيْسَ لَهَا أحد يَنْهَاهَا

وَاخْتلف فِي ضرب ابْن ملحم لَهُ هَل كَانَ فِي الصَّلَاة أَو قبل الدُّخُول فِيهَا وَهل اسْتخْلف من أتم بهم الصَّلَاة أَو هُوَ أتمهَا فالأكثرون على أَنه اسْتخْلف جعدة بن هُبَيْرَة فصلى بهم تِلْكَ الصَّلَاة وَالله أعلم

وَقَالَ الْحسن بن عَليّ أَنه سمع أَبَاهُ فِي ذَلِك السحر يَوْم قتل يَقُول يَا بني رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نومهٍ نمتها فَقلت يَا رَسُول الله مَاذَا لقِيت فِي أمتك من الْأَوْلَاد واللدد فَقَالَ أدع الله عَلَيْهِم فَقلت اللَّهُمَّ أبدلني بهم خيرا مِنْهُم وأبدلهم بِي من هُوَ شَرّ لَهُم مني وجاءه مؤذنه بِالصَّلَاةِ فَخرج فاعتوره الرّجلَانِ فقتلاه وَجمع الْأَطِبَّاء لَهُ وَكَانَ أبصرهم بالطب أثير بن عمر السكونِي وَكَانَ صَاحب كسْرَى يتطبب لَهُ وَهُوَ الَّذِي تنْسب إِلَيْهِ صحراء أثير فَأخذ أثير رئة شَاة حارة فتتبع عرقا مِنْهَا فاستخرجه فَأدْخلهُ فِي جِرَاحَة عَليّ ثمَّ نفخ الْعرق فاستخرجه فَإِذا عَلَيْهِ بَيَاض دماغ وَإِذا الضَّرْبَة قد وصلت إِلَى أم رَأسه فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إعهد عَهْدك فَإنَّك ميت وَقَالَ أَبُو الْأسود الدؤَلِي وَأَكْثَرهم يَرْوِيهَا لأم الْهَيْثَم بنت الْعُرْيَان النخعية من الوافر

(أَلا يَا عين وَيحك أسعدينا ... أَلا تبْكي أَمِير المؤمينا)

(تبْكي أم كُلْثُوم عَلَيْهِ ... بعيرتها وَقد رَأَتْ اليقينا)

(أَلا قل للخوارج حَيْثُ كَانُوا ... فَلَا قرت عُيُون الشامتينا)

(أَفِي شهر الصّيام فجعتمونا ... بِخَير النَّاس طراً أجمعينا)

(قتلتم خير من ركب المطايا ... وذللها وَمن ركب السفينا)

(وَمن لبس النِّعَال وَمن حذاها ... وَمن قَرَأَ المثاني والمئينا)

(وكل مَنَاقِب الْخيرَات فِيهِ ... وَحب رَسُول رب العالمينا)

(لقد علمت قُرَيْش حَيْثُ كَانَت ... بأنك خَيرهمْ حسباً ودينا)

(إِذا اسْتقْبلت وَجه أبي تُرَاب ... رَأَيْت الْبَدْر فَوق الناظرينا)

(وَكُنَّا قبل مَقْتَله بِخَير ... نرى مولى رَسُول الله فِينَا)

(يُقيم الْحق لَا يرتاب فِيهِ ... ويعدل فِي العدى والأقربينا)

(وَلَيْسَ بكاتم علما لَدَيْهِ ... وَلم يخلق من المتجبرينا)

)

(كَأَن النَّاس إِذْ فقدوا عليا ... نعام حَار فِي بلد سنينا)

(فَلَا تشمت مُعَاوِيَة بن صَخْر ... فَإِن بَقِيَّة الْخُلَفَاء فِينَا)

<<  <  ج: ص:  >  >>