الْمَشْهُور الْمَعْرُوف بِابْن الزقاق
أَخذ عَن ابْن السَّيِّد واشتهر وامتدح الأكابر وجود النّظم وَتُوفِّي دون الْأَرْبَعين سنة ثَمَان وَعشْرين وَخمْس مائَة من شعره يصف قوساً من الْكَامِل
(أفديك من نبعية زوراء ... مشغوفة بمقاتل الْأَعْدَاء)
(ألفت حمام الأيك وَهِي نضيرة ... وَالْيَوْم تألفها بِكَسْر الْحَاء)
قلت أَخذه من قَول أبي تَمام من الْكَامِل
(هن الْحمام فَإِن كسرت عيافة ... من حائهن فَإِنَّهُنَّ حمام)
وَمِنْه من الرمل
(كلما مَال بهَا سكر الصِّبَا ... مَال بِي سكر هَواهَا والتصابي)
(أسعرت فِي عبراتي خجلاً ... إِذْ تجلت فتغطت بالنقاب)
(كذكاء الدجن مهما هطلت ... عِبْرَة المزن تَوَارَتْ بالحجاب)
وَمِنْه من الوافر
(عذيري من هضيم الكشح أحوى ... رخيم الدل قد لبس الثيابا)
(أعد الهجر هاجرة لقلبي ... وصير وعده فِيهَا سرابا)
وَمِنْه من المنسرح
(وأغيد طَاف بالكؤوس ضحى ... فحثها والصباح قد وضحا)
)
(وَالرَّوْض يُبْدِي لنا شقائقه ... وآسه الْعَنْبَري قد نفحا)
(قُلْنَا وَأَيْنَ الأقاح قَالَ لنا ... أودعته ثغر من سقى القدحا)
(فظل ساقي المدام يجْحَد مَا ... قَالَ فَلَمَّا تَبَسم افتضحا)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(ألمت فَبَاتَ اللَّيْل من قصر بهَا ... يطير وَمَا غير السرُور جنَاح)
(وَبت وَقد زارت بأنعم لَيْلَة ... يعانقني حَتَّى الصَّباح صباح)
(على عَاتِقي من ساعديها خمائل ... وَفِي خصرها من ساعدي وشاح)
وَمِنْه من الْكَامِل
(مَا كَانَ أحسن شملنا ونظامه ... لَو كنت لَا تصغي لقَوْل الْكَاشِح)
(إِنِّي لأعجب كَيفَ يغرب عَنْك مَا ... أضمرت فِيك وَأَنت بَين جوانحي)