للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شمس وَأَظنهُ كَانَ يعاني صناعَة الْكِتَابَة فِي التَّصَرُّف وباشر ذَلِك فِي الشرقية ببلبيس وَله تِلْكَ القصيدة الَّتِي نظمها فِي مباشري الشرقية الَّتِي أَولهَا

(فقدت طوايف المستخدمينا ... فَلم أر فيهم رجلا أَمينا)

(فقد عاشرتهم وَلَبِثت فيهم ... مَعَ التجريب من عمري سنينا)

مِنْهَا

(فكتاب الشمَال هم جَمِيعًا ... فَلَا صَحِبت شمالهم اليمينا)

(فكم سرقوا الغلال وَمَا عرفنَا ... بهم فَكَأَنَّمَا سرقوا العيونا)

(وَلَوْلَا ذَاك مَا لبسوا حَرِيرًا ... وَلَا شربوا خمور الأندرينا)

(وَلَا ربوا من المردان مردا ... كأغصان يقمن وينحنينا)

)

(وَقد طلعت لبَعْضهِم ذقون ... وَلَكِن بَعْدَمَا نتفوا ذقونا)

(وَأَقْلَام الْجَمَاعَة جايلات ... كأسياف بأيدي لاعبينا)

(وَقد ساوقتهم حرفا بِحرف ... فَكل اسْم يخطوا مِنْهُ سينا)

(أمولاي الْوَزير غفلت عَمَّا ... يتم من اللئام الكاتبينا)

(تنسك معشر مِنْهُم وعدوا ... من الزهاد والمتورعينا)

(وَقيل لَهُم دُعَاء مستجاب ... وَقد ملأوا من السُّحت البطونا)

(تفقهت الْقُضَاة فخان كل ... أَمَانَته وسموه الأمينا)

(وَمَا أخْشَى على أَمْوَال مصر ... سوى من معشر يتأولونا)

(يَقُول الْمُسلمُونَ لنا حُقُوق ... بهَا ولنحن أولى الآخذينا)

(وَقَالَ القبط نَحن مُلُوك مصر ... وَإِن سواهُم هم غاصبونا)

(وحللت الْيَهُود بِحِفْظ سبت ... لَهُم مَال الطوايف أجمعينا)

(وَمَا ابْن قطيبة إِلَّا شريك ... لَهُم فِي كل مَا يتخطفونا)

(أغار عل قرى فاقوس مِنْهُ ... بجور يمْنَع النّوم الجفونا)

<<  <  ج: ص:  >  >>