(وصير عينهَا حملا وَلَكِن ... لمنزله وغلتها خزينا)
(وَأصْبح شغلة تَحْصِيل تبر ... وَكَانَت راؤه من قبل نونا)
(وَقدمه الَّذين لَهُم وُصُول ... فتمم نَقصه صلَة الذينا)
(وَفِي دَار الْوكَالَة أَي نهب ... فليتك لَو نهبت الناهبينا)
(فثم بهَا يَهُودِيّ خَبِيث ... يسوم الْمُسلمين أَذَى وهونا)
(إِذا ألْقى بهَا مُوسَى عَصَاهُ ... تلفقت القوافل والسفينا)
وَهِي طَوِيلَة إِلَى الْغَايَة وَقد اختصرت من أبياتها كثيرا وَله فيهم غير ذَلِك وشعره فِي غَايَة الْحسن واللطافة عذب الْأَلْفَاظ منسجم التَّرْكِيب كَانَ الشَّيْخ فتح الدّين يَقُول هُوَ أحسن من شعر الجزار والوراق وَقَالَ فِيمَن اسْمه عمر على عينه بَيَاض
(سموهُ غمراً فصحفن اسْمه عمرا ... فَبين الدَّهْر منا مَوضِع الْغَلَط)
(فَأَصْبَحت عينه غيناً بنقطتها ... وطالما ارْتَفع التَّصْحِيف بالنقط)
وَقَالَ من قصيدة أَولهَا)
(أَهْوى والمشيب قد حَال دونه ... والتصابي بعد المشيب رعونه)
(أَبَت النَّفس أَن تطيع وَقَالَت ... أَن جني لَا يدْخل القنينه)
(كَيفَ أعصي الْهوى وطينة قلبِي ... بالهوى قبل آدم معجونه)
(سلبته الْوَقار بَيْضَة خدر ... ذَات حسم كالدرة المكنونه)
(سمتها قبْلَة نسر بهَا النف ... س فَقَالَت كَذَا أكون حزينه)
(قلت لَا بُد أَن تسيري إِلَى الدا ... ر فَقَالَت عَسى أَنا مجنونه)
(قلت سيري فإنني لَك خير ... من أَب رَاحِم وَأم حنونه)
(أَنا نعم القرين إِن كنت تبغي ... ن حَلَالا وَأَنت نعم القرينه)
(قَالَت اضْرِب عَن ذكر وَصلي صفحاً ... وَاضْرِبْ الْخلّ أَو تصير طحينه)
(لَا أرى أَن تمسني يَد شخ ... كَيفَ أرْضى بِهِ لطستي مسينه)
(قلت إِنِّي كثير مَال فَقَالَت ... هبك أَنْت المبارز القارونه)
مِنْهَا
(سَيِّدي لَا تخف عَليّ خُرُوجًا ... فِي عرُوض ففطنتي موزونه)
(كل بَحر إِن شِئْت فِيهِ اختبرني ... لَا تكذب فإنني يقطينه)