(كَأَن عُيُون الساهرين لطولها ... إِذا شخصت للأنجم الزهر أنجم)
(كَأَن سَواد اللَّيْل وَالْفَجْر ضَاحِك ... يلوح وَيخْفى أسود يتبسم)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(عهدي بهَا وضياء الصُّبْح يطفئها ... كالسرج تطفأ أَو كالأعين العور)
(أعجب بِهِ حِين وافى وَهِي نيرة ... فظل يطمس مِنْهَا النُّور بِالنورِ)
وَمِنْه من الْكَامِل
(لم أنس دجلة والدجى متصوب ... والبدر فِي أفق السَّمَاء مغرب)
(فَكَأَنَّهُ فِيهَا بِسَاط أَزْرَق ... وَكَأَنَّهُ فِيهَا طراز مَذْهَب)
وَمِنْه من المنسرح
(فَحم كَيَوْم الْفِرَاق نشعله ... نَار كنار الْفِرَاق فِي الكبد)
(أسود قد صَار تَحت حمرتها ... مثل الْعُيُون اكتحلن بالرمد)
وَمِنْه فِي مليح جسيم من الْبَسِيط
(من أَيْن أستر وجدي وَهُوَ منهتك ... مَا للمتيم فِي فتك الْهوى دَرك)
(قَالُوا عشقت عَظِيم الْجِسْم قلت لَهُم ... الشَّمْس أعظم جرم حازه الْفلك)
وَمِنْه من المنسرح
(لم أنس شمس الضُّحَى تطالعني ... وَنحن من رَقَبَة على فرق)
(وجفن عَيْني بدمعه شَرق ... لما بَدَت فِي معصفر شَرق)
(كَأَنَّمَا أدمعي ووجنتها ... لما رمتنا الوشاة بالحدق)
(ثمَّ تغطت بكمها خجلاً ... كَالشَّمْسِ غَابَتْ فِي حمرَة الشَّفق)
وَمِنْه من السَّرِيع)
(فديت عَيْنَيْك وَإِن كَانَتَا ... لم تبقيا من جَسَدِي شَيْئا)
(إِلَّا خيالاً لَو تأملته ... فِي الشَّمْس لم تبصر لَهُ فَيْئا)
وَمِنْه فِي الناعورة من الْكَامِل
(باتت تَئِنُّ وَمَا بهَا وجدي ... وحننت من وجد إِلَى نجد)
(فدموعها تحيا الرياض بهَا ... ودموع عَيْني قرحت خدي)