وَمِنْه من الطَّوِيل
(تخير إِذا مَا كنت فِي الْأَمر مُرْسلا ... فمبلغ آراء الرِّجَال رسولها)
(ورد وفكر فِي الْكتاب فَإِنَّمَا ... بأطراف أَقْلَام الرِّجَال عقولها)
وَمِنْه من الْكَامِل
(وبدت نُجُوم اللَّيْل من خلل الدجى ... تَدْنُو كَمَا يتفتح النوار)
(أقبلن والمريخ فِي أوساطها ... مثل الدَّرَاهِم وَسطهَا دِينَار)
(والجو تجلوه النُّجُوم على الدجا ... فِي قمص وشي مَا لَهَا أزرار)
(وكأنما الجوزا وشاح خريدة ... والنجم تَاج والوشاح خمار)
وَقَالَ مَنْصُور الخالدي كنت لَيْلَة عِنْد التنوخي فِي ضِيَافَة فأعفى إعفاءه فَخرجت مِنْهُ ريح فَضَحِك بعض الْقَوْم فانتبه بضحكة وَقَالَ لَعَلَّ ريحًا فسكتنا من هيبته فَسكت سَاعَة ثمَّ قَالَ من الطَّوِيل
(إِذا نَامَتْ العينان من متيقظ ... تراخت بِلَا شكّ تساريج فقحته)
(فَمن كَانَ ذَا عقل فيعذر نَائِما ... وَمن كَانَ ذَا جهل فَفِي جَوف لحيته)
وَقَالَ التنوخي راداً على ابْن المعتز فِي قصيدته الَّتِي يفخر فِيهَا ببني الْعَبَّاس على آل أبي طَالب وأولها من الطَّوِيل
(أَبى الله إِلَّا مَا ترَوْنَ فَمَا لكم ... غضابى على الأقدار يَا آل طَالب)
وأبيات التنوخي من الطَّوِيل
(من ابْن رَسُول الله وَابْن وَصِيّه ... إِلَى مدغل فِي عقدَة الدّين ناصب)
(نَشأ بَين طنبور وزق ومزهر ... وَفِي حجر شاد أَو على ظهر ضَارب)
(وَمن ظهر سَكرَان إِلَى بطن قينه ... على شبه فِي ملكهَا وشوائب)
)
يَقُول فِيهَا
(وَقلت بَنو حَرْب كسوكم عمائماً ... من الضَّرْب فِي الهامات حمر الذوائب)
(صدقت منايانا السيوف وَإِنَّمَا ... تموتون فَوق الْفرش موت الكواعب)
(وَنحن الأولى لَا يسرح الذَّم بَيْننَا ... وَلَا تَدْرِي أعراضنا بالمعايب)
(إِذا مَا انتدوا كَانُوا شموس نديهم ... وَإِن ركبُوا كَانُوا بدور الركائب)
(وَإِن عبسوا يَوْم الوغى ضحك الردى ... وَإِن ضحكوا بكوا عُيُون النوائب)