(زوجُ البتول ووالد السِّبطين وَال ... فادي النبيَّ ونجلُ عبد مَنافِ)
(أَوما ترى أنَّ الكواكبَ سبعةٌ ... والشَّمسُ رابعةٌ بغيرِ خلافِ)
وَقَالَ
(يحمي برامَةَ كلَّ شَيْء مثله ... من كلِّ ساجي مقلةٍ وَسْنانِها)
(فالسُّمر دون السُّمر يثنيها الصَّبا ... وَالْبيض دون اللحظ من غزلانِها)
(أَنا بِالثَّلَاثَةِ مَا حييت معذَّبٌ ... برماحهم وقدودهنَّ وبانِها)
(يُحجبنَ فالأَقمار فِي هالاتها ... ويمسنَ فالأَغصان فِي كثبانِها)
(فسُلِبْتُ من جَسَدِي سوى أسقامِهِ ... وعدمتُ من كَبِدِي سوي خفقانِها)
(لم يبقُ فِي جسمي لروحي حاجةٌ ... لَوْلَا تعطُّفها على أوطانِها)
وَقَالَ
(بُليتُ بشمسٍ والسحابُ نِقابها ... وإلاّ فدرٍّ والنجومُ عقودُها)
(فللغصنِ عِطفاها وللدِعصِ رِدفُها ... وللوَرد خدَّاها وللظبي جيدُها)
(لقد سقمتْ مثل الجسوم جفونُها ... فلولا عمومُ السُّقم كنَّا نعودُها)
وَقَالَ
(يَا خليليَّ خلِّيا من عِناني ... عِشْرَةُ الحبّ مَا لَهَا من إقالهْ)
)
(وقتيلُ الْعُيُون هيهاتِ أَن يحي ... يه غيرُ اللواحظِ القتَّالهْ)
(وبروحي معسولة الرِّيق تَحْمِي ... هَا الظُّبَى والذوابل العسَّالهْ)
(صحَّ وجدي غَدَاة عاينتُ بالتو ... ديع تكسيرَ جفنها واعتلالَهْ)
وَقَالَ
(هَبوا بحياة الحبّ لُبًّا لعاشقٍ ... مَتى مَا دَعَاهُ البرقُ من نحوكم لبَّى)
(لقد فلَّ من قلبِي شَبا الصبرِ لمعُه ... وأيَّةُ نارٍ فِي الجوانح مَا شبَّا)
(كأنَّ الغوادي خِلن دمعيَ عَاصِيا ... فقد جرَّدتْ مِنْهُ على مقلتي عَضْبا)