وَقَالَ أَيْضا
(البرقُ طَلْقٌ كالأَحبَّة ضاحكٌ ... فِي حِجر غيمٍ كالرَّقيب معبَّسِ)
(والرَّوضُ فِيهِ من الحسان ملامحٌ ... وضَّاحة للناظرِ المتفرِّسِ)
(فخدوده وردٌ وهِيف قدودِه ... قُضْبٌ ودُعْجُ عيونه من نرجسِ)
وَقَالَ أَيْضا
(إِذا راشَ سهمَ الناظِرَيْنِ بهُدبهِ ... وَإِن كَانَ سِلماً غيرَ يومِ هياجِ)
(غَدا مُوتِراً من حاجبيه حَنِيَّةً ... لَهَا البَلَجُ الشفَّافُ قبضةُ عاجِ)
وَقَالَ أَيْضا فِي عُشاريّ
(وَلما توسَّطنا مدى النّيل غُدوةً ... ظننتُ وقلبُ اليومِ باللَّهو جذلانُ)
(عُشاريَّةُ انْساناً لهُ الماءُ مقلةٌ ... وَلَيْسَ لَهَا إلَاّ المجاذيفَ أجفانُ)
)
وَقَالَ وَهُوَ بديع الْمَعْنى
(وعُصبةٍ كَانَ يُرجى سَيْبُ واحدهم ... مَا فيهمُ الْآن من للجُود يرتاحُ)
(كالرُّوح تَشرُف نفعا وَهِي واحدةٌ ... تُسمَى وَلَا خيرَ فِيهَا وَهِي أرواحُ)
وَقَالَ أَيْضا
(وساقي طِلا قاسٍ عليَّ فؤادُهُ ... فَمَا شئتَ من منع لَدَيْهِ ومِن مَنْحِ)
(إِذا مَا حبا ربَّ النديِّ بكأسه ... وريّاهُ فَانْظُر مَا يجلُّ عَن الشرحِ)
(إِلَى الْبَدْر يَسْتَقِي الشمسَ نجماً سماؤه ... سحابُ بَخورٍ فِي إناءٍ من الصبحِ)
وَقَالَ يذكر عليّ بن أبي طَالب
(أَمجادلي فِي مَن رويتُ صِفَاته ... عَن هَل أَتَى وشرُفنَ مِن أوصافِ)
(أتظنُّ تأخيرَ الإِمَام نقيصةً ... والنقصُ للأطراف لَا للأشرافِ)