(وشاهدتَ نظم الدرّ وَهُوَ مبدَّدٌ ... دموعاً ونثرَ الأُقحوان منظَّما)
وَقَالَ)
(بِأبي ذَلِك القوامُ وَمَا رنَّ ... ح من عِطفه نسيمُ الدلالِ)
(رَاح يقْضِي بِالْعَدْلِ والميل فِينَا ... كلُّ غُصْن للميل والاعتدالِ)
(قامة الرمْح طلعة الْبَدْر خدّ ال ... ورد ريق السُّلاف جفن الغزال)
(يَا ولاةَ القلوبِ والحسنِ من حكَّ ... مَ غيدَ الْآجَال فِي الآجالِ)
وَقَالَ
(تجلَّى لطرفي وجهُها تَحت شَنفها ... فقابلتُ مِنْهَا بدرها وثريَّاها)
(فَلَا سمعتْ إلَاّ بكاءَ حمامةٍ ... وَلَا ضاحكت إلَاّ من الْبَرْق أفواها)
وَقَالَ
(ترقُّ أحاديثُ النَّسيمِ مَعانِياً ... وتخفى إشارات البروق فتُفهمُ)
(فيا فيضَ ذَاك الماءِ لَو برّد الحشا ... وَيَا حُسنَ ذَاك النثرِ لَو كَانَ يُنظمُ)
(وعهدي بِذَاكَ السفحِ وَهُوَ كأنّهُ ... من النبت خدٌّ بالعذار منمنمُ)
(ترفَّع عَن أَيدي الرِّكاب فتُربهُ ... يقبَّلُ منا بالشفاهِ ويُلثمُ)
(وَلَو يَسْتَطِيع البدرُ والجوُّ سافرٌ ... لمرَّ بِذَاكَ الأفْق وَهُوَ ملثَّمُ)
(ووسنانَ يغزونا وتُهوى لحاظهُ ... وتظلمنا أجفانُه وتُحكَّمُ)
(ينير سنا وجهٍ ويدجو ذوائباً ... فيا حسنَهُ يَوْمًا يضيءُ ويُظلِمُ)
وَقَالَ
(تحدّث البرقُ عَن سُعدى فَمَا كذبا ... والدمعُ يشْرَح مَا أمْلى بِمَا كتبا)
(يفترُّ معترِضاً عَن مثل مَبْسمها ... لَو كَانَ يملك ذَاك الظَّلم والشَّنبا)