(سيفٌ من الوجد مَا شيمت مضاربُه ... على مقَاتل صبرٍ عنهمُ فَنَبا)
(وَإِن سرى فِي هزيع اللَّيْل لامِعُه ... أشاب من لِمَمِ الظلماء مَا خَضَبا)
(نارٌ إِذا هاجها لَيْلًا نسيمُ صَباً ... أصار فحمَ الدياجي ومضُها ذَهَبا)
يَا غائبينَ وَلَا والوجدِ مَا فقدتْعيني وحاشا فُؤَادِي مثلَهم غَيَبا
(لَو كنت أملك مَا بِتُّم أحقَّ بهِ ... منّي لسكّنتُ قلباً طالما وَجَبا)
(أبْكِي القدودَ وَمَا ضمّت مآزرُها ... وعاذلي ظنَّها الأغصانَ والكُثُبا)
وَقَالَ)
(أَخذ الْكرَى مني وَأَعْطَانِي الأسفْ ... قَدٌّ أخافُ عَلَيْهِ سلطانَ الهَيَفْ)
(متأوِّدُ الأعطاف من سكر الصِّبا ... متلوِّن الْأَخْلَاق من تيه الصَّلَفْ)
(ذُد عَن حمى قلبِي مغيرَ جفونهِ ... فجفونه نَبْلٌ لَهَا قلبِي هدفْ)
(جسمٌ وروحٌ رِدفه مَعَ خصرِه ... والأثقلُ الأرضيّ يلطُفُ بالأخفْ)
(مَا إِن رَآهُ ناظرٌ إلَاّ جرى ... متنزِّهاً أَو خاطرٌ إلَاّ وقفْ)
(ذُو الْقلب يَحْكِي صُدغه بسوادهِ ... لَو أنَّ لي لحظاً حَكَاهُ إِذا انعطفْ)
(ذُو مقلةٍ كالصَّاد حُفَّ بحاجبٍ ... كالنون زانا قامةً مثلَ الألِفْ)
وَقَالَ
(حجبوا القدودَ بِمِثْلِهَا فموائدُ ال ... خِرصان دون موائس الأغصانِ)
(وحموا الْعُيُون من الهُجوع وغادروا ... بَين الضلوع ودائعَ الأشجانِ)
(أتُرى يعود زمَان وصلٍ مَرَّ لي ... بالجِزع فِي أمنٍ من الهجرانِ)
(أَو أجتني ورد الخدود وأجتلي ... تِلْكَ البدور على غصون البانِ)
(يَا سَاكِني قلبِي الكئيب فبينهمْ ... إلفُ الديار وصُحبة الجيرانِ)
(خرَّبتمُ ربع السلوّ بجوركمْ ... وعمارةُ الأوطان بالسكّانِ)
(أمَّلتُكم فحُرمتُ مَا أمَّلتُهُ ... ورجوتكم فرجعتُ بالحرمانِ)
(ذُو وجنة حمراءَ فَوق عذارِه ... وَكَذَا تكون شقائقُ النُّعْمَان)