للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(جَاءَهُ بالتقليد أَرْغُون بالأَم ... س وولَّى وَعَاد بالتقييد)

وَمِنْه

(سَلَبَ المهجةَ منِّي ... بالجفونِ الفاتراتِ)

(لم يزور الْبَيْت لم يَرْ ... مِ الحشا بالجَمَراتِ)

وَمِنْه

(وَكم سرحةٍ لي فِي الرُبى زمنَ الصِّبَا ... أشاهدُ مرأى حسنها متملِّيا)

(ويُسكرِني عَرْفُ الشذا من نسيمها ... فأقضي هوى من طيبه حتفَ أَنفيا)

(وأسأل فِيهَا مَبْسِم الرَّوْض قُبلةً ... فيُبرز من أكمامه ليَ أيديا)

(فَللَّه روضٌ زرتُه متنزّهاً ... فأبدى لعَيْنِي حُسن مرأى بِلَا رِيا)

(غَدا الغُصن فِيهِ راقصاً ونسيمُهُ ... يكرُّ على من زَارَهُ متعدّيا)

(ترجَّلَتِ الأَشجار وَالْمَاء خَرَّ إذْ ... نسيمُ الصَّبا أضحى بِهِ متمشِّيا)

(تُغَنِّي لَدَيْهِ الوُرْق والغصنُ راقصٌ ... فيعرقُ وَجه الأَرض من كَثرة الحيا)

وَمِنْه

(فَعُدَّ نفسكَ من أهل الْقُبُور بهَا ... فَعَن قَلِيل إِلَيْهَا سَوف تنقلُ)

(وَاذْكُر مصَارِع قومٍ قد قضوا ومضوا ... كأَنَّهم لم يَكُونُوا بَعْدَمَا رحلوا)

(يَا ليتَ شعريَ مَا قَالُوا وَقيل لَهُم ... وَمَا الَّذِي قد أجابوا عِنْدَمَا سُئِلوا)

وَمن نثره رَحمَه الله تَعَالَى يصف قلعة ذَات أَوديَة ومحاجر لَا ترَاهَا الْعُيُون لبعد مرماها إلَاّ شَزْراً وَلَا ينظر ساكنها الْعدَد الْكثير إلَاّ نَزْراً وَلَا يظنّ ناظرها إلَاّ أنَّها طالعة بَين النُّجُوم بِمَا لَهَا من الأبراج وَلها من الْفُرَات خَنْدَق يحفُّها كالبحر إلَاّ أَن هَذَا عذبٌ فراتٌ وَهَذَا ملح أُجاج وَلها وادٍ لَا يقي لفحة الرمضاء وَلَا حرّ الهواجر وَقد توعَّرت مسالكه فَلَا يُداس فِيهِ إلَاّ على المحاجر وتفاوت مَا بَين مرآه العليّ وقراره العميق ويقتحم رَاكِبه الهول فِي هُبُوطه فكأَنَّما خرَّ من السَّمَاء فتخطفه الطير أَو تهوي بِهِ الرّيح فِي مَكَان سحيق)

وَمِنْه فِي صدر كتاب وَجعله لحقيقة العلياء نفسا وعيناً وَلَا أعدم الْملك مِنْهُ نَاظرا وَلَا عينا وَلَا زَالَ على الأَعداء يُرْسل من مهابته رقيبين أذنا وعينا وأغنى بمكارمه من أَن نشيم من السَّمَاء خالاً

<<  <  ج: ص:  >  >>