للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فجَاء فَردا كبيته أرِجاً ... كذكرهم مشرقاً كَمَا كَانُوا)

(أَحْيَا عليٌّ آثَارهم فبهِ ... بَان سنا مجدهم وَقد بانوا)

(صَدْرٌ رحيبٌ وملتقًى حَسَنٌ ... ونائلٌ كالغمام هتّانُ)

(بنى فعلَّى لَكِن تقى وندًى ... فَلَا وَهِي من عُلاه بُنيانُ)

(ودام يجني ثمارَ أنعُمهِ ... فالشكر نَوْرٌ والجود أفنانُ)

وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ إجَازَة قَالَ يرثي عَلَاء الدّين الْمَذْكُور وَكتب بذلك إِلَى نَاصِر الدّين شَافِع رَحِمهم الله أَجْمَعِينَ

(الله أكبرُ أيُّ ظلِّ زَالا ... عَن آمليه وأيُّ طَود مَالا)

(أنعى إِلَى النَّاس المكارم والندى ... والجود وَالْإِحْسَان والإفضالا)

(أنعى علاءَ الدّين صدرَ زمانهِ ... خَلْقاً وخُلْقاً بارعاً وجلالا)

(ومهذّباً مَلأ القلوبَ مهابةً ... والسمعَ وَصفا والأكفَّ نوالا)

(حَاز الرِّئَاسَة فاغتدى فيهابهُ ... أهلُ المفاخر تضرب الأمثالا)

(وحوى من الْآدَاب مَا أضحى بِهِ ... أهل الْبَيَان على علاهُ عيالا)

(طلقُ المحيّا لَو يُقَابل وجهَهُ ... الأنواءُ ظلَّ جَهامُها هطّالا)

)

(متمكنٌ من عقله فكأنَّهُ ... قد شَدَّ فِيهِ عَن الهنات عِقالا)

(رَحب الندى تُنسي بشاشةُ وَجهه ... مَا زَاده أوطانه والآلا)

(طرقته أَيدي الحادثات فزحزحت ... منهُ مَآلًا للعُفاة ومالا)

(وسطتْ على الشّرف الرفيع فقلَّصت ... عَن ذَلِك الحَرَم المنيع ظلالا)

(فُجِعَت يتامى من ذؤابة هاشمٍ ... أَمْسَى أَبَا لهمُ وَإِن يكُ خالا)

(فقدت أيامهم بفقدِ عليِّهم ... وَكَذَا الْيَتَامَى عِصمةً وثِمالا)

(ونضت ملاءةَ كلِّ مكرُمةٍ ضَفَتْ ... عَنْهَا فَعَاد لباسُها الأسمالا)

(وأعادت الْمجد المؤثَّلَ بَعدهُ ... كَانَا غديرَ حَيا فعادا آلا)

(من للسماحة والفصاحة بَعدهُ ... قولا يُقَال وَكَانَ قبلُ فِعالا)

(من للوجاهة والنباهة بعدهُ ... إِن جال فِي نَادِي الندى أَو قَالَا)

(من للفتوة والمروءة أزمعا ... لمّا ترحَّل بعدهُ الترحالا)

<<  <  ج: ص:  >  >>