إِلَى من يحكم برفعة شانك وشاني ونسعى إِلَى بَابه ونبثُّ محاورتنا برحابه وَقد أوردهما الْمَمْلُوك حماك فاحكم بَينهمَا بِمَا بصَّرك الله وأراك
وَقَالَ وَقد رُتّب معاليمهم على شَطَّنوف
(يَا أَمِيرا لَهُ من الْجُود بَحر ... فَهُوَ جارٍ لنا بِغَيْر وقُوف)
(قد غرقنا فِي بَحر همًّ وغمًّ ... فطلعنا بِذَاكَ من شَطَّنوف)
وأنشدني لنَفسِهِ إجَازَة العلامةُ شهَاب الدّين مَحْمُود مَا قَالَه فِي بُسْتَان القَاضِي عَلَاء الدّين الَّذِي بالمنشأة وَمن خطِّه نقلت
(إيوانُنا للجِنان عنوانُ ... كأنَّه فِي سَناه كيوانُ)
(حُلْو الْمعَانِي كَلَفْظِ مُنشئهِ ... يَقصُرُ فِي الوصفِ غُمدانُ)
(تقابلتْ إذْ عَلَتْ سُرُرٍ ... من المسرّات فِيهِ إخوانُ)
(تركض فِي العيونُ فَهُوَ على ... لُطْفٍ بِهِ للعيون مَيْدانُ)
(يسْتَقْبل الرَّوْحَ من صَباه وَمن ... شذاه رَوْحٌ سارٍ ورَيْحانُ)
(تخُرُّ فِيهِ الْمِيَاه مطربةً ... كأنَّها فِي السماع ألحانُ)
(فأرضه روضةٌ مُنَوَّرةٌ ... دارتْ بهَا للرُّخام غُدرانُ)
)
(أَو وَجَناتٌ غُرٌّ تلوح بهَا ... من سود تِلْكَ الفصوص خيلانُ)
(أوافِقٌ زُهْرُهُ أزاهرَهُ ... لكنّها لؤلؤٌ ومَرجانُ)
(لَهُ جَنَاحَانِ من هُنَا وَهنا ... زاداهُ حسنا بحْرٌ وبستانُ)
(ذَا ترقص السُّفْنُ فِي ذراه إِذا ... حُرِّكَ من ذَا للوُرقِ عيدانُ)
(وَقد بَدَت كالطاووس فِي حللِ ال ... وشيِ سقوفٌ لَهُ وأركانُ)
(دارت عَلَيْهِ لحسنهِ وعلتْ ... فَهِيَ عقودٌ لَهُ وتيجانُ)
(كَأَنَّمَا قائمُ الرُّخامِ بهِ ... فِي خدمَة الجالسين غِلمانُ)
(أَو حِبَرٌ أُلِّفَتْ ونوّعها ال ... راقمُ حُسناً فهنَّ ألوانُ)
(أَو شجرٌ أسْبَلَتْ خمائلها ... فَمَا لَهَا فِي العيان أغصانُ)
(أنشأه للأضياف مالكهُ ... فكمَّل الحُسْنَ فِيهِ إحسانُ)
(يسْتَقْبل الْوَفْد قبل رُؤْيَته ال ... بِشرُ فَقل جنةٌ ورضوانُ)