(ثلاثةُ أجفانٍ فَفِي طيِّ واحدٍ ... غِرارٌ وخالٍ من غِراريهما اثنانِ)
وأُولع بِهِ قبله عبد الصَّمد الطَّبَرِيّ فَقَالَ
(فبِتُّ على مراصدهمْ وحيداً ... كلا جفنيَّ رَأْرَأَهُ الغِرارُ)
وَقَالَ عبد الصَّمد أَيْضا
(بانوا بهيفاءَ يَغْزُو سيفُ مُقلتها ... قلبَ المتيَّم فِي جيشٍ من الفتنِ)
(شمسٌ على غُصُنٍ هام الفؤادُ بهَا ... يَا ويحَ قلبيَ من شمسٍ على غُصُنِ)
)
(وطالما غابَ عَن جفني لِزَوْرتها ... وجفن سَيفي غِرارُ النصل والوَسَنِ)
وَقَالَ عبد الصَّمد أَيْضا
(وربَّ بيضاءَ ريَّا الخِدر فاءَ لَهَا ... رَيعان من تَرفٍ غَضٍّ ورَيعانِ)
(طرقتُها والسُّرى والعزمُ قد شهرا ... وَهْناً غِرارينِ من جفني وأجفاني)
وَقَالَ التهامي فِي تِلْكَ الْمَادَّة أَيْضا
(وضاحكنَ نَوْرَ الأُقحوان فَقَالَ لي ... خليليَّ أيُّ الأُقحوانين أعجبُ)
(فقلتُ لهُ لَا فرقَ عِنْدِي وإِنَّما ... ثغورُ الغواني فِي المذاقَةِ أعذبُ)
وَمن شعر التهامي
(قَالُوا قُتِلْتَ بصارم من طرفه ... فِيمَا زعمتَ وَمَا نراهُ بِقانِ)
(فأجبتُ خيرُ البِيض مَا سفك الدّما ... فَمضى وَلم يتخضَّبِ الغَرْبانِ)
وَمِنْه
(لولاهُ لم يقضِ فِي أعدائهِ قَلَمٌ ... ومِخلبُ اللَّيْث لَوْلَا الليثُ كالظُّفُرِ)
(مَا صَلَّ إلَاّ وصلَّتْ بِيضُ أنصُلِهِ ... فِي الهامِ أَو أطّتِ الأرماحُ فِي الثُّغُرِ)
(وغادرتْ فِي العدى طَعنا يحف بِهِ ... ضرب كَمَا حفت الأعكان بالسُّرَرِ)
قلت وَمن هَذِه الْمَادَّة قَول الآخر
(خرقنا بأطراف القنا فِي ظُهُورهمْ ... عيُونا لَهَا وقعُ السيوفِ حواجبُ)