للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(يتزيَّنُ النادي بحُسن وجوههمْ ... كتزيُّنِ الهالات بالأقمارِ)

(من كلِّ مَن جعل الظُّبى أنصارَهُ ... وكَرُمْنَ فاستغنى عنِ الأنصارِ)

(والليثُ إِن ساورْتَهُ لم يَتِّكِل ... إلَاّ على الأنيابِ والأظفارِ)

(وَإِذا هُوَ اعتقل القناةَ حسبتَها ... صِلاًّ تأبَّطَهُ هِزَبْرٌ ضارِ)

(زَرَدُ الدِّلاصِ من الطِّعان برمحهِ ... مثل الأساور فِي يَد الإسوارِ)

(ويجرُّ ثمَّ يجرُّ صعدَةَ رمحِهِ ... فِي الجحفلِ المتضايقِ الجرَّارِ)

(مَا بَين ثوبٍ بالدماء مُضَمَّخٍ ... خَلَقٍ ونقعٍ بالطِّراد مُثارِ)

(والهُونُ فِي ظِلِّ الهُوَيْنا كامنٌ ... وجلالةُ الأخطارِ فِي الإخطارِ)

(تندى أسِرَّةُ وجههِ ويمينهُ ... فِي حالةِ الإعسارِ والإيسارِ)

(يحوي المعاليَ خالِباً أَو غَالِبا ... أَبداً يُدارى دونهَا ويُداري)

(ويمدُّ نَحْو المكرُماتِ أناملاً ... للرزقِ فِي أثنائهنَّ مجارِ)

(قد لاحَ فِي ليل الشَّبَاب كواكبٌ ... إِن أُمهلتْ آلتْ إِلَى الإسفارِ)

(وتلَهُّبُ الأحشاءِ شيَّبَ مَفْرقي ... هَذَا الضياءُ شُواظُ تِلْكَ النارِ)

(شابَ القَذالُ وكلُّ غصنٍ صائرٌ ... فَينانهُ الأحوى إِلَى الأزهارِ)

)

(والشبه منجذبٌ فلِمْ بيضُ الدُّمى ... عَن بيضِ مفرقهِ ذواتُ نفارِ)

(وتوَدُّ لَو جعلتْ سوادَ قلوبها ... وسوادَ أعينها خِضابَ عِذاري)

(لَا تنفر الظَّبيات منهُ فقد رَأَتْ ... كَيفَ اختلافُ النبت فِي الأطوارِ)

(شَيْئَانِ ينقشعان أوَّلَ وهلةٍ ... ظلُّ الشَّبَاب وصُحبةُ الأشرارِ)

(لَا حبَّذا الشيبُ الوفيُّ وحبَّذا ... شرخُ الشبابِ الخائنِ الغدَّارِ)

(وَطَري من الدُّنيا الشَّبَاب ورَوقهُ ... فَإِذا انْقَضى فقد انقضتْ أوطاري)

(قَصُرَتْ مسافتُهُ وَمَا حسناتُهُ ... عِنْدِي وَلَا آلاؤُهُ بقصارِ)

(نزداد همًّا كلَّما ازددنا غنى ... فالفقر كلُّ الفقرِ فِي الإكثارِ)

(مَا زَاد فَوق الزادِ خُلِّفَ ضائعاً ... فِي حادثٍ أَو وارثٍ أَو عارِ)

(إنِّي لأرحم حاسدِيَّ لحرِّ مَا ... ضمَّت صدورهمُ من الأوغارِ)

(نظرُوا صَنِيع الله بِي فعيونُهمْ ... فِي جنَّةٍ وَقُلُوبهمْ فِي نَار)

<<  <  ج: ص:  >  >>