(لَا ذنبَ لي قد رمتُ كتمَ فضائلي ... فكأنَّني بَرْقَعْتُ وجهَ نهارِ)
(وسترتها بتواضعي فتطلَّعَت ... أعناقها تعلو على الأستارِ)
(وَمن الرِّجَال مجاهلٌ ومعالمٌ ... وَمن النُّجُوم غوامضٌ ودراري)
(والناسُ مشتبهون فِي إيرادهمْ ... وتباينُ الأقوام فِي الإصدارِ)
(عَمْري لقد أوطأتُهم طُرُقَ العُلى ... فعمُوا وَلم يطأوا على آثاري)
(لَو أبصروا بعيونهم لاستبصروا ... لكنَّها عميتْ عَن الإبصارِ)
(أَلا سعَوا سعيَ الْكِرَام فأدركوا ... أَو سلّموا لمواقع الأقدارِ)
(ذهبَ التكرُّمُ والوفاءُ من الوَرَى ... وتصرَّما إلَاّ من الأشعارِ)
(وفشتْ جنايات الثِّقَات وغيرهمْ ... حتَّى اتَّهمنا رؤيةَ الأبصارِ)
(ولربَّما اعتضد الحليمُ بجاهلٍ ... لَا خير فِي يُمنى بِغَيْر يسارِ)
ورثى ابْنه بقصيدة أُخْرَى رائية أوَّلها
(أَبَا الْفضل طَال اللَّيلُ أم خانني صبري ... فخُيِّلَ لي أنَّ الكواكبَ لَا تسري)
وَله فِيهِ غير ذَلِك وَمن شعره
(أبرزنَ من تِلْكَ الْعُيُون أسِنَّةً ... وهززْن من تِلْكَ الْقُيُود رماحا)
)
(يَا حبَّذا ذَاك السلاحُ وحبَّذا ... وقتٌ يكون الحُسنُ فِيهِ سِلَاحا)
(أَهْوى الْفَتى يُعلي جنَاحا فِي العلى ... أبدا ويخفض للجليس جنَاحا)
(وأُحِبُّ ذَا الْوَجْهَيْنِ وَجها فِي الندى ... نَدِياً ووجهاً فِي اللِّقَاء وَقاحا)
وَمِنْه
(يَرْمِي الكتيبَةَ بِالْكتاب إليهمُ ... فيرون أحرفهُ الخميسَ كفاحا)
(مِن نِقْسِهِ دُهماً وَمن ميماتهِ ... زَرَداً وَمن أَلِفاتهِ أرماحا)
وَمِنْه