(وَمَا فِي ذَاك من بِدْعٍ ... سهامُ اللَّيْل مَا تخطي)
وَقَالَ
(أَيُّها الجنديُّ كم تج ... بُنُ عَن ملقى الخصومِ)
(إنَّ أكل الْخبز بَال ... جُبْنِ مضرٌّ بالجُسومِ)
وَقَالَ
(قد أقبلَ النبيُ فِي جيوشٍ ... ورَنْكُهُ حالكُ السوادِ)
(وسلَّ أوراقَه سيوفاً ... ليقتلَ المَحْلَ فِي البلادِ)
وَقَالَ
(أرى الكُتَّابَ والحُسَّابَ فيهم ... لصوصٌ يسرقون الناسَ طُرَّا)
(فقومٌ يسرقون اللَّفْظ جَهرا ... وقومٌ يسرقون المَال سِرَّا)
وَقَالَ
(عجبا لمن قتلَ الحسينَ وأهلُهُ ... حرَّى الجوانحِ يومَ عاشوراءِ)
(أعطاهمُ الدُّنيا أبوهُ وجدُّه ... وَعَلِيهِ قد بخلوا بِشَربَة ماءِ)
وَقَالَ
(سمعتُ بأنَّ الكحلَ للعين قوَّةٌ ... فكحَّلْتُ فِي عاشورَ مقلةَ ناظري)
(لتقوى على سحِّ الدُّمُوع على الَّذِي ... أذاقوه دون المَاء حَرَّ البواترِ)
وَقَالَ على لِسَان شخص يشتكي النِّقرِس)
(أعاذكَ الرحمنُ من نِقْرِسٍ ... ومِن أَذَى طاعونه الضَّاربِ)
(كأنَّما الرِّجلان من وَقْدِهِ ... لابسةٌ نعلَ أبي طالبِ)
وَقَالَ
(يَا من لَهَا كَرْمُ شَعْرٍ ... فِي الثغر مِنْهُ شَمُولُ)
(عُنقودُ صُدغِك حلوٌ ... وَمَا إِلَيْهِ وُصولُ)
وَقَالَ وَقد قرَّر عَلَيْهِ الدِّيوَان سِيَاقَة بغلين
(أعِدْ نظرا فِي حَالنَا إنَّ حَالنَا ... من الضعْف للعميان حاشاك بارْزهْ)
(وَكَيف لنا يَوْمًا ببغلين طاقةٌ ... وقدرتُنا عَن بَغْلَطاقَيْن عاجِزهْ)