وَقَالَ
(قَالُوا حبيبُك قد دَامَت ملاحتهُ ... وَمَا أَتَاهُ عِذارٌ إنَّ ذَا عَجَبُ)
(فقلتُ خدَّاه تِبرٌ والعذارُ صدا ... وَقد زعمتُمْ بأنْ لَا يصدأُ الذهبُ)
وَكتب إِلَى بعض أصدقائه بِمصْر
(روِّ بمصرٍ وبسكَّانها ... شوقي وجدِّدْ عهديَ الْبَالِي)
(وصفْ ليَ القُرط وشنّف بِهِ ... سَمْعي وَمَا العاطلُ كالحالي)
(واروِ لنا يَا سعدُ عَن نِيلها ... حديثَ صفوانَ بن عسَّالِ)
(فَهُوَ مرادي لَا يزيدٌ وَلَا ... ثوراً وإنْ رقَّا وراقا لي)
وَقَالَ
(يَا جنَّةً كوثرُها ... رُضابُها المروَّقُ)
(وفوقَ غصنِ خدِّها ... عِذارُها مطوَّقُ)
وَقَالَ أَيْضا
(فَدَيْتُ مَن مبسِمُهُ ... زهرٌ لغُصْنِ قدِّهِ)
(وصُدْغُهُ مطوَّقٌ ... فِي روضةٍ من خدِّهِ)
وَقَالَ
(خضَّبنُ بالوَسْمَةِ مِن ... بعد المشيب مفرقي)
(كالغصن كَانَ مُزهراً ... ثمَّ اكتسى بالورقِ)
)
وَقَالَ فِي مليح سمين كثير الشّعْر
(تعشَّقتُ فلاحاً بنَيْرَبِ جِلِّقٍ ... فَفِي حُسنه لَا فِي الرياضِ تفرُّجي)
(وَقَالُوا اسْلُ فَهُوَ عَبْلٌ ومُشْعِرٌ ... وَمَا هُوَ إلَاّ من جبال البنفسجِ)
وَقَالَ
(أَلا خلِّ الملامَةَ فِي هَوَاهُ ... كَبِيرا رِدفهُ مِلءَ الإزارِ)
(فلي أيرٌ بِهِ كِبَرٌ وكِبْرٌ ... فَلَيْسَ يقومُ إلَاّ للكبارِ)
وَقَالَ
(رمتني سود عينيهِ ... فأصْمَتْني وَلم تبطي)