للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وسرى النسيمُ لَهَا بنفحة عنبرٍ ... نقلت شذاها عَن مجامر زهرِهِ)

(دِمنٌ إِذا اقتنص الحشا تذكارُها ... طَار الفؤادُ صبَابَة عَن وَكْرهِ)

(وعَلى العُذَيبِ كَمَا علمتَ مُتيَّمٌ ... كتمَ الهَوَى فوشى النحولُ بسرِّهِ)

(تُذْكي أحاديثُ الغضا زفراته ... حتَّى يخيَّلها الغضا من جمرِهِ)

)

(ويَوَدُّ من زمنٍ تقضَّى باللِّوى ... يَوْمًا يعودُ فيشتريه بعمرِهِ)

(عنِّي بِقَوْلِك يَا نصوحُ فإنَّ لي ... سَمْعاً يَوَقِّرُه الملامُ لِوَقْرهِ)

(حَسْبُ المُفَنِّدِ أنَّه يدْرِي الهَوَى ... أَو لَا فحسبي أنّه لم يَدْرِهِ)

(ومهفهفٍ أبدى الجمالُ بطرفه ... دَعْوَى يُحقِّقُها النحولُ بخصرهِ)

(أيقنتُ أنَّ الجُلَّنارةَ خدُّه ... لما بدا رُمَّانُها فِي صَدْرهِ)

(وعلمتُ أنَّ الخندريسَ رُضابُه ... لما رأيتُ حَبابها فِي ثغرهِ)

(قمرٌ يُذكِّرني الأصيلَ بوصله ... قسراً ويُنسيني الهجيرَ بهجرهِ)

وَقَالَ أَيْضا

(جُنَّ بِهِ العاذلُ لما رآهُ ... وَعَاد يستعذرُ ممّا جَناهْ)

(أَتَاهُ كي يَهدي إِلَى سُلوة ... عَنهُ فضلَّ العقلُ مِنْهُ وتاهْ)

(وَهل يطيعُ القلبُ تفنيدَه ... وَقد عصى لما نهتْهُ نُهاهْ)

(الحبُّ بِالْكِتْمَانِ غُفْلٌ فإنْ ... بُحْتَ بِهِ وشّاهُ قَول الوشاهْ)

(وَمَا على العُذّال من مُغرمٍ ... شفاؤه مَا ضمَّنتْه الشِّفاهْ)

(هويتُه كالروض فِي حسنه ... إِن رَضِيَتْ بِالْوَصْفِ مني حُلاهْ)

(يُنير وَجها وابتساماً فَمَا ... تعرفُ مِنْهُ الثغرَ لَوْلَا لماهْ)

(إِن لم يكن بَدْرًا على بانةٍ ... فإنَّ بَين المنظرين اشتباهْ)

(أنكرَ من قَتْلِي بألحاظه ال ... مرضى دَمًا تعرفه وجنتاهْ)

(وشفَّني سُقْماً فَمَا ضرَّه ... لَو أَبْرَأ الْجِسْم الَّذِي قد براهْ)

وَقَالَ

(ألمَّ وطرفُ النَّجْم قد كَاد يغمضُ ... خيالٌ إِذا دبَّ الْكرَى يتعرَّضُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>