للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الَّلابسُ الفخرَ لم تنسِج غلائله ... إلَاّ يدُ الصنعتين السَّيْف والقلمِ)

(وُجوده أوجد الأَيام مَا اقترحَتْ ... وَجُوده أعدم الشاكين للعَدَمِ)

(قد ملَّكتْه العوالي رِقَّ مملكةٍ ... يُعيرُ أنف الثريَّا عزَّةَ الشَّمَمِ)

(أَتَى مقَاما عظيمَ الشأنِ أوهمني ... فِي يقظتي أنَّه من جملَة الحُلُمِ)

)

(لَيْت الكواكبَ تَدْنُو لي فأنظمَها ... عقودَ دُرٍّ فَمَا أرْضى لكم كَلِمي)

(ترى الوزارةَ فِيهِ وَهِي باذلةٌ ... عِنْد الْخلَافَة نصحاً غيرَ مُتَّهَمِ)

(خلافةٌ ووزيرٌ مدَّ عدلُهما ... ظلاًّ على مفرِقِ الْإِسْلَام والأُممِ)

(زيادةُ النيلِ نقصٌ عِنْد فيضهما ... فَمَا عَسى تتعاطى منَّة الدِّيَمِ)

وَمِنْه يمدح الموفَّق بن الخلاّل

(مَا هاج مُزنةَ دمعهِ المترقرقِ ... إلَاّ تألُّقُ بارقٍ بالأَبرقِ)

(برقٌ يذكِّرني وميضَ مباسمٍ ... يسري الهَوَى فِي ضوئها المتألِّقِ)

(من كلِّ ثغرٍ مِنْك ثغر مخافةٍ ... عافٍ طريقُ رُضابه لم يُطرقِ)

(نسج العفافُ عَلَيْهِ ثوبَ صيانةٍ ... همُّ الخيانةِ عِنْدهَا لَا يرتقي)

(سقيا لأيام الشبابِ فإنَّها ... روضُ الحياةِ وزهرِها المستنشَقِ)

(أَيام يصطحب الغواني والغنى ... فِي ظلِّ أغصانِ الشبابِ المورقِ)

(ومواطنُ اللذاتِ خَالِيَة القذى ... تُثني على نِعَم الشبابِ المغدِقِ)

(والليلُ يخلعُ فوقهنَّ ممسَّكاً ... والصبحُ ينسجُ ثَوْبه بمخلَّقِ)

(وَيَد النَّعيم تخطُّ فَوق عراصها ... من لم يُقَضِّ بك الحياةَ فقد شقي)

(واللومُ يفرَق أَن يُلمَّ بمسمعي ... نَزِقٌ مَتى مَا لم يلاطَفْ ينزَقِ)

(تندى أسرَّةُ وَجهه فكأَنَّه ... ريَّانُ من ماءِ النضارةِ قد سُقي)

(كالبدرِ إلَاّ أنَّه مستوهبٌ ... نورَ المحيَّا من سوادِ المفرِقِ)

(عبثَ الفراقُ بشملهِ فتفرَّقتْ ... أثوابُ ذَاك العيشِ كلَّ ممزَّقِ)

(واعتاضَ بعد نمارقٍ مصفوفةٍ ... حرَّ الهواجرِ وافتراشَ النُّمْرُقِ)

(مستبدلاً بلذيذ عيشٍ مُونِقٍ ... وصدورِ أنديةٍ ظهورَ الأينق)

<<  <  ج: ص:  >  >>