(يَا حاديَ البُلْقِ النواجي قلْ لَهَا ... نُصِّي إِلَى صدرِ الزمانِ وأعتقي)
(وتجنَّبي ثَمَدَ النِّطافِ وأوردي ... هِيَمَ المنى بحرَ الموفَّقِ تستقي)
وَمِنْه
(بَات يرْعَى السُّهى مُؤرَّقْ ... وفؤادٍ من الغرام مُحَرَّقْ)
(لَيْت أَيَّامه السوالفَ يرجع ... نَ ويجمعن طيبَ عيشٍ تفرَّقْ)
)
(دِمَنٌ أنبتَ الجمالُ ثراها ... ورعى الشوقُ غصنَها حِين أورقْ)
(فتح الطلُّ زهرَها وتولَّى ... نشرهُ راحةُ النسيمِ الَّذِي رقْ)
وَمِنْه من قصيدة
(إِذا كَانَ هَذَا الدُّرُّ معدِنه فمي ... فصونوه عَن تقبيلِ راحةِ واهبِ)
(رأيتُ رجَالًا أصبحتْ فِي مآدبٍ ... لديكم وحالي أصبحتْ فِي نوادبِ)
(تأخَّرتُ لمَّا قدَّمتهم عُلاكُمُ ... عليَّ وتأبى الأُسْدُ سبقَ الثعالبِ)
(تُرى أَيْن كَانُوا فِي مواطنيَ الَّتِي ... غدوتُ لكم فيهنَّ أكرمَ نائبِ)
(لياليَ أتلو ذكركُمْ فِي مجالسٍ ... حديثُ الوَرَى فِيهَا بغمزِ الحواجبِ)
وَمِنْه قصيدة مدح بهَا صَلَاح الدّين وسمَّاها شكاية المتظلِّم ونكاية المتألِّم
(أَيا أُذُنَ الأيامِ إنْ قلتُ فاسمعي ... لنفثةِ مصدورٍ وأنَّةِ موجَعِ)
(وعِي كلَّ صوتٍ تسمعين نداءهُ ... فَلَا خيرَ فِي أُذُنٍ تُنادَى فَلَا تَعِي)
(تقاصر بِي خَطْوُ الزمانِ وباعُهُ ... فقصَّر من ذَرعي وقصَّر أذرُعي)
(وأخرجني من موضعٍ كنتُ أهلَهُ ... وأنزلني بالجور فِي غير موضِعِ)
(بسيفِ ابْن مهديٍّ وَأَبْنَاء فاتكٍ ... أقضَّ من الأوطان جَنْبي ومضجعي)
(تيمَّمتُ مصرا أطلبُ الجاه والغنى ... فنلتهما فِي ظلِّ عيشٍ مُمَنَّعِ)
(وزرتُ ملوكَ النِّيل أرتادُ نَيلهم ... فَأَحْمَد مُرتادي وأخصب مربعي)