قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ
(خَوْدٌ تجمَّع فِيهَا كلُّ مُفْتَرِقٍ ... من الْمعَانِي الَّتِي تستغرق الكَلِما)
(عطتْ غزالاً سطتْ ليثاً خطتْ غُصُناً ... فاحتْ عبيراً رنتْ نَبْلاً بدتْ صَنَما)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ
(رأيتُ شِعريَ فِي الشِّعْرَى بمدحتهِ ... لأنَّ مَدحِيهِ عُلوِيٌّ إِذا نُظما)
(أَضَاء شمساً بدا بَدْرًا علا فلكاً ... سما هلالاً نمى نجماً همى دِيَما)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ وَقد عَاده فَخر الدّين عُثْمَان الكاملي
(قرَّتْ عيونُ العائدين لأنَّها ... نظرتْ إِلَى عثمانَ ذِي النُّورينِ)
(نورٌ بعينٍ لم تزل تستحقر ال ... دنيا ونورٌ قُرَّةٌ للعينِ)
قَالَ وأنشدني لَهُ فِي الْوَزير عليّ بن جرير
(إنَّ عليًّا خطبتْه العُلى ... من بَعْدَمَا هامت بِهِ حينا)
(كُفءٌ إِذا استرسل فِي فعله ... وَقَوله لم يخشَ تلحينا)
قَالَ وأنشدني لَهُ وَكتب بهَا إِلَى ابْن جرير وَقد فوَّض إِلَيْهِ المُنَيْبع
(فديتُ بناناً أَرَانِي النَّدى ... عِياناً وَكَانَ النَّدى يُسمعُ)
(وكفًّا حكى البحرَ جوداً ومِن ... أنامله صحَّ لي المنبعُ)
قَالَ وأنشدني لَهُ فِي الرضي بن الخَشْخاشي
(مازحتُه وحسبتُ فِيهِ رزانةً ... ونسيتُ نسبتَه إِلَى الخَشخاشِ)
قَالَ وأنشدني لَهُ وَكتب بهَا إِلَى المكرَّم بن بُصاقَةَ
(يَا جواداً جودُ رَاحَته ... أغنتِ الدُّنْيَا عَن الدِّيَمِ)
(ووفيًّا من سجيَّتهِ ... رَعْيُ أهلِ الوُدِّ والذِّممِ)
(إنِّني أصبحتُ ذَا ثقةٍ ... بكريمٍ غيرِ متَّهمِ)
)
(خُصَّ بِالْحَمْد اسْمه وَغدا ال ... نعتُ مشتقًّا من الكرمِ)
قَالَ وأنشدني لَهُ مُلغزاً فِي الْخَيْمَة
(مَا اسمٌ إِذا نصبتهُ ... رَفعتَ مَا يُنصبُ بهْ)
(وَلَا يتمُّ نصبهُ ... إلَاّ بجرِّ سببهْ)