(ونائمٍ عَن سهري قَالَ لي ... وَقد طواني حبه طيا)
(أَأَنْت حيٌّ بعد قلت انتبه ... فالميت فِي النّوم يرى حَيا)
وَمن شعره قَوْله
(عذيري من شادنٍ لأغضبوه ... فَجرد لي مرهفا باتكا)
(وَقَالَ أَنا لَك يَا ابْن الْوَكِيل ... وَهل لي رجاءٌ سوى ذلكا)
وَقد أوردتهما فِي تَرْجَمَة صدر الدّين مُحَمَّد بن عمر وتكلمت عَلَيْهِمَا
وَمن شعر أبي عَامر الْجِرْجَانِيّ عود لسَانك أَن يلين على الخطابة وَالْخطاب وتعهد الْفِكر الْحَدِيد بصرفه فِي كل بَاب فتآكل السَّيْف الصَّقِيل بطولٍ مكثٍ فِي القراب وَمِنْه لَا تنكرن حق الأديب لِأَن ترعى من ثِيَابه فالسيف أهيب مَا يكون إِذا تجرد من قرَابه وَمِنْه
(مَا فِي زَمَانك وَاحِد ... لَو قد تَأَمَّلت الشواهد)
(فاشهد بِصدق مَقَالَتي ... أَو لَا فَكَذبنِي بِوَاحِد)
قلت هُوَ مثل قَول ابْن حسول
(قد مَاتَ فِي دَهْرنَا الْكِرَام وَمن ... يعرف قدر الثَّنَاء والمدح)
(وَإِن شَكَكْتُمْ فِي الَّذِي قلته ... فكذبوني بواحدٍ سمح)
وَمن شعر أبي عَامر الْجِرْجَانِيّ)
(تختم فِي الْيَسَار فلست تلقى ... طراز الْكمّ إِلَّا فِي الْيَسَار)
(وَمَا نَقَصُوا الْيَمين بِهِ وَلَكِن ... لِبَاس الزين أولى بالصغار)
(كَذَاك ترى الأباهم عاطلاتٍ ... وَهن على الأكف من الْكِبَار)