للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ أهل التَّارِيخ إِن قُتَيْبَة بلغ فِي غَزْو التّرْك والتوغل فِي)

بِلَاد مَا رواء النَّهر وافتتاح القلاع واستباحة الْبِلَاد وَأخذ الْأَمْوَال وَقتل الفتاك مَا لم يبلغهُ الْمُهلب بن أبي صفرَة

وَلما فتح خوارزم وسمرقند فِي عَام وَاحِد دَعَا نَهَار بن توسعة شَاعِر الْمُهلب وبنيه وَقَالَ لَهُ أَيْن قَوْلك فِي الْمُهلب

(أَلا ذهب الْغَزْو المقرب للغنى ... وَمَات الندى والجود بعد الْمُهلب)

أغزو هَذَا فَلَمَّا سمع ذَلِك نَهَار قَالَ لَا بل هَذَا حشر وَأَنا الَّذِي أَقُول

(وَلَا كَانَ مذ كُنَّا وكلا كَانَ قبلنَا ... وَلَا هُوَ فِيمَا بَعدنَا كَابْن مُسلم)

(أَعم لأهل التّرْك قتلا بِسَيْفِهِ ... وَأكْثر فَيْئا مقسمًا بعد مقسم)

وَلما بلغ الْحجَّاج مَا فعل قُتَيْبَة من الفتوحات والسبي قَالَ بعثت قُتَيْبَة فَتى بحراً فَمَا زِدْته باعاً إِلَّا زادني ذِرَاعا

وَفِي قتل قُتَيْبَة يَقُول جرير

(ندمتم على قتل الْأَغَر ابْن مسلمٍ ... وَأَنْتُم إِذا لاقيتم الله أندم)

(لقد كُنْتُم من غَزوه فِي غنيمةٍ ... وَأَنْتُم لمن لاقيتم الْيَوْم مغنم)

(على أَنه أفْضى إِلَى حور ربه ... وتطبق بالبلوى عَلَيْكُم جَهَنَّم)

<<  <  ج: ص:  >  >>