وَتَحْت الأبيات مَكْتُوب وَكتبه الغضنفر بن الْحسن بن عَليّ بن حمدَان بِخَطِّهِ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وثلاثمائة
وَهَذَا هُوَ عدَّة الدولة ابْن نَاصِر الدولة الْحسن ابْن أخي سيف الدولة
وَتَحْت ذَلِك مَكْتُوب
(يَا قصر مَا فعل الأولى ... ضربت قبابهم بعقرك)
(أخنى الزَّمَان عليم ... وطواهم تَطْوِيل نشْرك)
(وآهاً لقاصر عمر من ... يختال فِيك وَطول عمرك)
وَتَحْت ذَلِك مَكْتُوب وَكتبه الْمُقَلّد بن الْمسيب بن رَافع بِخَطِّهِ سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
وَهَذَا هُوَ حسام الدولة أَبُو قرواش الْمَذْكُور وَتَحْت ذَلِك مَكْتُوب يَا قصر مَا فعل المرام الساكنون قديم عصرك
(عاصرتهم فبذذتهم ... وشأوتهم طراً بصبرك)
(وَلَقَد أثار تفجعي ... يَا ابْن الْمسيب رقم سطرك)
(وَعلمت أَنِّي لَاحق ... بك دائباً فِي قفو ثغرك)
وَتَحْت ذَلِك مَكْتُوب وَكتبه قرواش بن الْمُقَلّد بن الْمسيب سنة إِحْدَى وَأَرْبَعمِائَة
قَالَ الرَّاوِي فعجبت بذلك وَقلت لَهُ السَّاعَة كتبت هَذَا فَقَالَ نعم وَقد هَمَمْت بهدم هَذَا الْقصر فَإِنَّهُ مشؤوم دفن الْجَمَاعَة فدعوت لَهُ بالسلامة وَلم يهدم الْقصر
وَسَيَأْتِي ذكر الْمُقَلّد وَالِده فِي مَكَانَهُ من حرف الْمِيم إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَمن شعر قرواش
(لله در النائبات فَإِنَّهَا ... صدأ اللئام وصيقل الْأَحْرَار)
(مَا كنت إِلَّا وزبرةً فطبعتني ... سَيْفا وَأطلق صرفهن غراري)
)
ومه أَيْضا
(وآلفةٍ للطيب لَيست تغبه ... منعمة الْأَطْرَاف لينَة اللَّمْس)
(إِذا مَا دُخان الند من جيبها علا ... على وَجههَا أَبْصرت غيماً على شمس)