وَوصل الْأَمِير سيف الدّين منجك فِي شهر ربيع الآخر سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة إِلَى صفر وَأقَام بهَا بطالا مُدَّة ثمَّ إِنَّه توجه إِلَى الْقُدس شهر رَمَضَان [٢٤٣] وَزَاد فِيهِ عمَارَة من شرايفه
وَلما خلع السُّلْطَان الْملك الصَّالح صَالح طلب هُوَ إِلَى مصر فَتوجه وولاه السُّلْطَان الْملك النَّاصِر حسن نِيَابَة طرابلس بعد موت نائبها الْأَمِير سيف الدّين ايتمش فوصل إِلَى دمشق فِي تَاسِع عشر شَوَّال وَحضر مَعَه فِي الْبَرِيد الْأَمِير سيف الدّين جاورجي ليعده فِي النِّيَابَة بطرابلس وَيعود وَأقَام بطرابلس نَائِبا إِلَى أَن توجه إِلَى حلب لإمساك الْأَمِير سيف الدّين طاز وَلم يزل هُوَ ونائب حماه الْأَمِير سيف الدّين أسندر الْعمريّ والعسكر الْمُجَرّد من الشَّام إِلَى أَن وصل إِلَى القطيفة وَجرى لَهُ مَا يذكر فِي تَرْجَمته وَأمْسك الْأَمِير عَلَاء الدّين أَمِير على نَائِب الشَّام وجهزه مُقَيّدا وعادت العساكر إِلَى موَاضعهَا فرسم السُّلْطَان لَهُ بنيابة حلب وَحضر من الْأَبْوَاب الشَّرِيفَة الْأَمِير عَلَاء الدّين طنبغا الخاصكي ليتوجه بِهِ إِلَى حلب ويقره فِي النِّيَابَة بهَا
وَكَانَ وُصُول طنبغا الْمَذْكُور إِلَى دمشق فِي رَابِع عشر شهر ربيع الآخر سنة تسع وَخمسين وَسَبْعمائة فَأَقَامَ منجك بحلب نَائِبا إِلَى أَن رسم