لَهُ بنيابة دمشق عوضا عَن أَمِير عَليّ وَأَن يكون أَمر عَليّ نَائِب حلب عوضه فَحَضَرَ الْأَمِير سيف الدّين منجك إِلَى دمشق
ودخلها يَوْم الْخَمِيس خَامِس عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَخمسين وَسَبْعمائة وَزَاد فِي تتبع من يشرب أَو أمسك سَكرَان فَكَانَ فِي كل يَوْم يضْرب دَار الْعدْل جمَاعَة بالمقارع على الجنبين وبالعصي على الصُّدُور وعَلى الظّهْر فِي حَالَة وَاحِدَة ويخزم الْأنف بالخيط والمسال ويطيف بِهِ
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ شمس الدّين مُحَمَّد بن قَاضِي شُبْهَة
(يَا شاربي الصهبا منجك قلب ... الْأَنْسَاب بالتحرير وَالتَّحْرِيم)
(يُمْسِي النديم لآل جَفْنَة نِسْبَة ... فَيَعُود صبحا من بني مَخْزُوم)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ عز الدّين عَليّ بن بهاء الدّين الْموصِلِي أَيْضا
(يَا شعراء الْوَزْن لَا تغلطوا ... مَعَ منجك فِي الْخمر بالنظم)
(فَهُوَ عروضي وَلكنه ... زحافه بالخرم والخزم)
وَلما كَانَ فِي يَوْم عَرَفَة حضر الْبَرِيد بِأَن يتَوَجَّه إِلَى صفد نَائِبا عوضا عَن الْأَمِير شهَاب الدّين بن صبح فَتوجه إِلَيْهَا وَدخل يَوْم الْخَمِيس ثَالِث شهر الله الْحرم الْأَمِير عَلَاء الدّين أَمِير عَليّ إِلَى دمشق نَائِبا عوضا عَنهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute