السَّاعَة فَمضى وهربهم وَعَاد فَقَالَ لم أجدهم فَالْتَفت السُّلْطَان إِلَى السوادي وَقَالَ هَذَا مملوكي قد وهبته لَك وَالله لَئِن خليته لَأَضرِبَن عُنُقك فَأَخذه السوادي وَأخرجه فَاشْترى الْأَمِير نَفسه مِنْهُ بثلاثمائة دِينَار وَعَاد السوادي وَقَالَ يَا سُلْطَان قد ابتعته بثلاثمائة دِينَار أوقد رضيت قَالَ نعم قَالَ امْضِ مصاحبا
وَكَانَت الْبركَة واليمن مقرونين بناصيته وَكَانَ يدْخل أَصْبَهَان وبغداد أَو أَي بلد دخله مَعَ عدد لَا يُحْصى لكثرته فترخص الأسعار وتنحط الْأَثْمَان عَمَّا كَانَت عَلَيْهِ ويكسب المتعيون الْكسْب الْكثير على عساكره ومناقبه كَثِيرَة
وَقد تقدم ذكر أَوْلَاده الثَّلَاثَة وهم بركياروق وسنجر وَمُحَمّد كل وَاحِد فِي مَوْضِعه من الْحُرُوف
وَقَالَ ملكشاه يَوْمًا أحصوا مَا صدت بنفسي من الصَّيْد فأحصي ذَلِك وَكَانَ عشرَة آلَاف صيد فَتصدق بِعشْرَة آلَاف دِينَار وَبنى وَرَاء النَّهر مَنَارَة من قُرُون الغزلان وَبنى أُخْرَى مثلهَا ظَاهر الْكُوفَة
وخطب لَهُ من أقْصَى بِلَاد التّرْك والصين إِلَى أقْصَى الْيمن وَكَانَ خرجه فِي السّنة عشْرين ألف ألف دِينَار
وَكَانَ عمره سبعا وَثَلَاثِينَ سنة وَخَمْسَة أشهر وَمُدَّة ملكه تسع عشرَة سنة وَسِتَّة أشهر
٩ - وَالِدَة المظفر صَاحب حماة ملكة خاتون بنت السُّلْطَان الْملك الْعَادِل وَالِدَة صَاحب حماة الْملك المظفر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute