للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لما توفت سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة حزن عَلَيْهَا زَوجهَا الْملك الْمَنْصُور وَلبس للحداد ثوبا أَزْرَق وعماة زرقاء وَتكلم الوعاظ وأنشدت المراثي [٢٤٨]

١٠ - فَخر الْكتاب المجود مكي بن خَالِد

أَبُو الْحرم الْمصْرِيّ الْكَاتِب المجود الملقب بفخر الْكتاب جود النَّاس عَلَيْهِ بِمصْر كثيرا وَكَانَ مليح الْخط جيد التَّوْقِيف طَال عمره وَحدث بِشَيْء من شعره وعاش سَبْعَة وَثَمَانِينَ سنة

وَتُوفِّي سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة

وَمن شعره

(يَا حبذا قمر تزرفن صُدْغه ... واخضر شَاربه فَزَاد جمالا)

(وَكَأن أسود ناظري فِي خَدّه ... لما نظرت لَهُ تمثلا خالا)

قلت معنى مَشْهُور وَهُوَ من قَول الأول

(وَلما استعلت أعين النَّاس حوله ... تراقبه حَيْثُ اسْتَقل وسارا)

(تمثلت الْأَهْدَاب فص صفو خَدّه ... خيالا فخالوا الشّعْر فِيهِ عذارا)

وَمن شعره فِي مليحة اسْمهَا الثريا

(تبدت لنا من جَانب الخدر فِي الدجا ... فمزق صبح الْوَجْه ثوب الفناهب)

(وأومت بأطراف تقمعن فضَّة ... تفض بهَا قلب الْمُحب المراقب)

(أَقُول لصحبي إِذْ رَأَوْا مَا رَأَيْته ... أَظن الثريا قمعت بالكواكب)

وَمِنْه فِي الرَّوْضَة بِمصْر

<<  <  ج: ص:  >  >>