وَقد أَقَامَ الْخَوَارِزْمِيّ بِالشَّام مُدَّة وَسكن حلب وَتُوفِّي بنيسابور سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثلث ماية وَقَالَ الْخَوَارِزْمِيّ)
(رَأَيْتُك إِن أَيسَرت خيمت عندنَا ... مُقيما وَإِن أعسرت زرت لمالما)
(فَمَا أَنْت إِلَّا الْبَدْر إِن قل ضوءه ... أغب وَإِن زَاد الضياء أَقَامَا)
أَخذه مؤيد الدّين الطغرائي فَقَالَ
(سأحجب عني أسرتي عِنْد عسرتي ... وأبرز فيهم إِن أصبت ثراء)
(ولي أسوةٌ بالبدر ينْفق نوره ... فيخفى إِلَى أَن يستجد ضِيَاء)
وَقَالَ الْخَوَارِزْمِيّ
(يَا من يحاول صرف الراح يشْربهَا ... وَلَا يفك لما يلقاه قرطاسا)
الكأس والكيس لم يقْض امتلاؤهما ففرغ الْكيس حَتَّى تملأ الكأسا وَقَالَ وَلَقَد ذكرتك والنجوم كَأَنَّهَا در على أَرض من الفيروزج
(يلمعن من خلل السَّحَاب كَأَنَّهَا ... شرر تطاير من دُخان العرفج)
(والأفق أحلك من خواطر كاسب ... بالشعر يستجدي اللئام ويرتجي)
وَقَالَ فِي السلحفاة
(بنت قفر بَدَت لنا من بعيد ... مِثْلَمَا قد كوى البُخَارِيّ سَفَره)
(رَأسهَا رَأس حَيَّة وقراها ... ظهر ترس وجلدها جلد صخره)
(مثل فهر الْعَطَّار دق بِهِ العط ... ر فَحلت طرايف الطّيب ظَهره)
(أَو كَمَا قد قلبت جَفْنَة شرب ... نقشوها بحمرة وبصفره)
(يقطع الْخَوْف رَأسهَا فَإِذا مَا ... أمنت قر رَأسهَا مستقره)
وَقَالَ
(ولي قَمِيص رَقِيق ... يقده الأوهام)
(وجبة لَا تَسَاوِي ... تصحيفها وَالسَّلَام)
أَخذه ابْن الْخياط الدِّمَشْقِي فَقَالَ
(أسوم الْجبَاب فَلَا خزها ... أُطِيق ابتياعاً وَلَا صوفها)
(وَكَيف السَّبِيل إِلَى جُبَّة ... لمن لَيْسَ يملك تصحيفها)